عبد العليم مخاوي يكتب : *فلنصبر ونتمسك بالأمل*
ضوء القمر
** لنا جميعاً أن نتصور الحياة من دون جرعة الأمل كيف ستكون، بل إنه عصب الاستمرارية في الحياة وعدم الخضوع للأحزان والصعاب، وإن الإسلام حث على أهمية التحلي بحسن الظن بالله، وعدم القنوط، ومثال ذلك ما جاء في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، بعد سنوات من الحرمان من الذرية فجاءت بشارة الملائكة له بعد طول صبر وعدم انقطاع الرجاء: “قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة الله إلا الضالون”، فالأمل يجعلنا نؤمن بأن الفرج لا شك آتٍ في الوقت المناسب بتقدير من أحكم الحاكمين، ولا ريب أن وصية الأنبياء دائماً كانت تحث على عدم اليأس كقول يعقوب عليه السلام لبنيه: “يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”. فالشعور باليأس هو حالة نفسية خطيرة توقع الإنسان في اليأس من الحياة الذي قد يدفعه إلى ارتكاب المهلكات، لذلك علينا أن نتمسك بالأمل والتفاؤل بالغد مهما كانت المدلهمات، وكما قال ابن القيم: “للحياة حدان: أحدهما الأمل، والآخر الأجل، فبالأول بقاؤها، وبالآخر فناؤها”.
** ولعلنا في السودان عشنا عاماً عصيباً،، تنوعت من خلاله اوجاعنا، على بيوتٍ طُردنا منها بقوة السلاح،، وحرائر تم اغتصابهن أمام اعين اهلهن،، وأرواح قُتلت بدمٍ بارد،، وبتنا نخاف على مستقبل عيالنا،، بل على مستقبل بلادنا في ظل هذه الفوضى التي لم يسبق أن عاشها مواطن العاصمة وولاية الجزيرة وبعض المدن من قبل فئة لا تحمل أي شيء من الإنسانية والرحمة ومخافة الله والعياذ بالله.
** رغم كل المرارات التي عشناها ونعايشها لا بد أن نتمسك بالأمل وان نحدث أنفسنا بإستمرار أن هذا الوضع سيتغير في يوم من الايام بمشيئة الله تعالى،، لأن الإسلام يحثنا على الأمل بمستقبل مشرق، فالامل أساس الحياة، وكل إنسان له أمل في الحياة
*فلا بد أن نتمسك بهذا الأمل وان نثق تمام الثقة في أن ما نمر به من فظائع هي أقدار وامتحانات من الله سبحانه وتعالى ليختبر مدى صبرنا وايماننا، فعلينا أن نتعاطى معها بالشكل المطلوب وان نثق بأن الله سبحانه وتعالى سيغير حالنا إلى أحسن حال بإذن الله.
*أجد نفسي مضطراً للكتابة عن الرياضة لأن هذه مهنتي التي اقتات منها،، إلا أننا يجب أن نلتفت لما يحدث حولنا من انتهاكات صارخة راح ويروح ضحيتها مواطنين عُزّل من مرتزقة يقولون بأنهم “دايرين يجيبو الديمقراطية” فمنذ متى كانت الديمقراطية في طرد الناس من بيوتهم واذلالهم؟ منذ متى كانت الديمقراطية في النهب والسلب والاغتصاب؟ منذ متى كانت الديمقراطية في الخراب والدمار وتشريد الناس،، وكما قال الشاعر إدريس محمد جماع “ليس الخرابُ بطولةً إن البطولة في البناء “.