إبراهيم مليك يكتب: *ما بين البراء بن مالك رضي الله عنه مُقْتَحِم حِصنُ المرتدين ….وكتيبة البراء المساندة للجيش!!*
البراء بن مالك صحابي جليل مجاب الدعوة ورد ذكره فى الحديث النبوى (رُبَّ أَشْعَثَ أَغبر ذو طِمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء)
وهو شقيق الصحابي الجليل أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
اقتحم حصن المشركين يوم اليمامة وهو صحابي فدائي شجاع تهابه الأعداء أُلْقِي داخل الحصن الذى تحصن فيه المرتدين وقاتلهم حتى فتح الباب لجيش المسلمين واقتحموا الحصن وأوقعوا بالمرتدين وعندما انتبه الصحابة للبراء بعد المعركة وجدوه مصاب بثمانين طعنة وكان يتولى تطبيبه خالد بن الوليد قائد الجيش بنفسه ومات رضى الله عنه بعد معركة اليمامة ..
كتيبة البراء بن مالك أخذت اسمها تيمناً بهذا الصحابي الجليل ودخلت المعركة بجانب القوات المسلحة فى حربها ضد
الدعم السريع …
وجدت الكتيبة انتقاداً لاذعاً من خصوم الإسلاميين ونعتوها بالإرهاب وبأنها كتيبة كيزانية وقد نال أمير كتيبة البراء من اللعن مالم ينله البرهان قائد الجيش !!
ما تعرض له المواطنين بالأمس فى عطبرة جرّاء هجوم مسيّرة مجهولة حسب المصادر الأولية و بعض المصادر نسبة المسيرة لمليشيا الدعم السريع هذا الهجوم أثار لغطاً كبيراً وتبايناً داخل مكونات الشعب السودانى ما بين مشفقٍ وشامت…
المشفقون يرون أن استهداف الأبرياء فى مناسبة إجتماعية وهم يؤدون الصلاة جريمة أخلاقية وعمل إرهابي..
أما الشامتون فحجتهم أن هؤلاء كيزان وإرهابيين يجب استهدافهم فى كل المواقع وقتلهم بلا رحمة!!
ما بين الشامتين والمشفقين نجد الشعب السودانى قد بلغ به الفجور فى الخصومة بسبب الحرب القائمة مبلغاً عظيماً حطّم كل سياج أخلاقى …
إن الحلف بين مليشيا الدعم السريع وقحت فى محاربة الإسلاميين لم يعد خافياً بعد لقاء أديس أبابا بين حمدوك وحميدتى هذا الحلف وضع قادة الجيش السودانى أمام مأزق حقيقي وخيارات صعبة وهي:_
✔️اختيار طريق المواجهة مع التمرد وحسمه عسكرياً وردّ كرامة الشعب السودانى الذى انتهك عرضه وشرّد وطرِد من دياره وأصبح لاجئاً ونازحاً ..
✔️أو اختيار التفاوض والاستسلام لشروط المليشيا وحاضنتها السياسية من القحاتة وإعادة الأمور إلى ما قبل التمرد ومن ثم الرضوخ لتفكيك المؤسسة العسكرية التى يرى القحاتة والدعامة أنها مِلكٌ للإسلاميين!!
إن حرب القحاتة والدعم السريع ضد الإسلاميين غايتها بناء سودان جديد بمفاهيم جديدة تحت إمرة وقيادة سياسية مكبلة بقيود خارجية تنفذ ما يملى عليها بلا تردد واحتكار الدولة السودانية وجعلها إمارة من إمارات آل زايد الذين أعلنوا بكل وقاحة أنهم لن يتركوا الإسلاميين بالسودان يعودوا للسلطة رغم أن هذا القرار هو قرار الشعب السودانى وليس قرار قادة دويلة الإمارات الفاجرة !!
قيادة الجيش الحالية من خلال تعاطيها مع الأحداث التى مرّت عليها سنين لم تحدد وُجهتها بدقة لأنها قيادة مترددة ومتسكعة فى اتخاذ القرارات المصيرية هل ستدعم القحاتة أم ستقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية بما فيها الأحزاب الإسلامية ؟!! …
حادثة عطبرة مؤشر خطير لانتقال الصراع إلى مربع جديد من المواجهات وهو مربع الاغتيالات والتصفيات واستهداف الكيانات السياسية والرسالة الأهم فى بريد الإسلاميين أنكم هدفاً مشروعاً…
ويرى البعض أن استهداف كتيبة البراء قصد به اتهام الجيش والإيقاع بينه وبين شباب كتيبة البراء لأن الاستهداف تم فى مناطق سيطرة الجيش …
بعد وقوع الحادث سارعت غرف مليشيا الدعم السريع بتبنى الحادثة واعتبارها نصراً ولكن سرعان ما غيّروا وجهتهم وحاولوا الوقيعة بين قيادات المؤسسة العسكرية وأن الهجوم تم بسبب الخلاف بين قيادات الجيش !!
يتحمل البرهان وقادة الجيش وقبله ابن عوف قائد الانقلاب على البشير المسؤولية لأنهم عجزوا عن إدارة مرحلة ما بعد الانقلاب وسلّموا الدولة لنشطاء وعملاء يتلاعبون بمصير ومستقبل البلاد …
انطبق على الشعب السودانى المثل (تسوى بإيدك يغلب أجاويدك).