رشا التنقاري تكتب: *السوداني في مصر*
لجأ الي مصر وحمل همه معه ..اتي سوداني كامل الدسم يحمل الوجع والامل يتدثر ب الذكريات ويتدفأ ب الترقب
ينام ويصحو يوميا علي اخبار السودان وأهله
التي ينتظرها بلهفه ويدعو
الله ليلا نهارا ل انتصار عزيز ..
وعلو لقواته المسلحه..
ونظرا قوي علي القتله الاوباش..
لا يهنأ له العيش
في بلدا غير بلده وغربه مفروضه..
السوداني في مصر
جزء منه في مصر ونصفه الاخر في
السودان ويتلقي اخبار نصفه
بين موت وشكوي والم
فيعيش بين الترقب والدعاء والقلق..
السوداني في مصر
موجود مع كبار سن اخرجتهم الحرب من ديارهم وأمنهم وزكرياتهم وعمرهم الذي أصبح
وراءهم ..
لا يستوعبون ماذا يعني وجودهم
بعيدا عن بلدهم فهم حزاني في اخر ايامهم ومرضي وموجعين..
السوداني في مصر كل يوم
في عزاء وموت عزيز دفن
في مقابر قد لا يراها مره اخري
ليترحم علي صاحب القبر..
الذي ودعه ..
مات من مات حسرة وغربه وضيم وفراق لبلد أحبه وضمه واعزه..
وزيارة ل مرضي
وأمراض مزمنه..
السوداني في مصر كل يوم في منزل وعزال لغلاء الشقق
وجشع المؤجرين وعينه ترنو علي بيته المسروق ومتاعه
وشقي عمره المنهوب…
فلا يعرف الاستقرار له سبيل
ولا يتذوق طعم الإمان.
السوداني في مصر كل يوم
يصحو علي ارتفاع الجنيه السوداني مقابل المصري فيتألم
علي ضخامة التحويل من
السودان من أناس اصلا
أحترفوا الوجع
السوداني في مصر يعيش
مع أبناءه الذين فقدوا التعليم
الجامعي فهم ليس في جامعاتهم
ولا هو يستطيع أن يجد لهم جامعات جديده…
فينظر إليهم وقد اكلتهم الحسرة
وتعاقب السنين
السوداني في مصر غريب
وحزين ومتنازع ويدعو الله
ليل نهار أن يعود مكان عزه
وأمانه…
دائما السوداني تلاحقه السياط
وهو الصبور الودود الخلوق…
يتحدث الناس داىما عن رفاهيته
في الغربه ولا يتحدث أحد
عن همومه وأحزانه وتحدياته…
شكرا مصر علي الاستضافة
وتظل استضافه يتملل فيها
المضيف العوده
….
#منصة_اشواق_السودان