منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

نايلة علي محمد الخليفة تكتب : *أمير الكلاب*

0

زاوية خاصة

عُرِفت الكلاب بوفائها لأسيادها ، وهذا لا يمنع من وقوع أن لكل قاعدة شواذ.

كان هناك قطيع من الكلاب ، يعيش في الغابة وسط مملكة الحيوانات ، التي يراسها الأسد ، على رأس هذا القطيع كلب يلقبونه بالأمير، جمع حوله الجراء(صغار الكلاب) ، يخدمونه مقابل قطع الطحين واللحمة ، التي يتفضل بها على سلالاتهم وحواضنهم ، وعندما كَبُر رأس مال الكلب الأمير ، أصابه الغرور فأراد أن يقيم إمارة خاصة بالكلاب ، بمعاونة سلالات داخلية ، وأخرى خارجية محسنة .

فهداه تفكيره بتشجيع الآخرين لقيادة حركة تمرد على مملكة حيوانات الغابة ، فأنتفضت حيوانات الغابة دفاعاً عن مملكتها ، فأنتهى مصير أمير الكلاب وقطيعه ، إلى المجهول وأنتهى حلم إمارة الكلاب بسبب سوء تفكيرها الجمعي ، في محاولة لإرتداء ملابس الأسود ، ومتبقي حيوانات الغابة وخلع ملابس الكلاب ، ولكن يبقى الكلبُ كلباً ولو كان للأسد وزيراً ، ويبقى الجرو جرواً ولو ملأ الدنيا زئيراً.

قصة أمير الكلاب نعيش تفاصيلها ، في عهدنا الحاضر وفي سوداننا المعاصر .

مراحل تطور أمير الكلاب ، بدأت من رجل بسيط ، يعمل في البادية كتاجر أبل ، إلى زعيم عصابة لقطع الطرق ونهب المارة، كان يطلق على العصابة اسم “كتيبة أم باغة” شعار الكتيبة(كتيبة أم باغة لا جنسية لا بطاقة الميت شهيد والحي مستفيد) مر أمير الكلاب بعدد من الطفرات في عهد حكومة الإنقاذ ، التي حاولت تقنين وضعه ، فأصبح قائدا لقوات الدعم السريع في مراحل لاحقة ، وبعد سقوط الإنقاذ تمدد نفوذ قائد الدعم السريع ، فأصبح نائبا لرئيس مجلس السيادة ، وجمع مابين السلطة والمال ، وأصبحت له حاضنة داخلية ورعاة خارجين ، فاغتر بنفسه كيف لا يكون أميراً كما يحلو لقطيعه ، فتمرد في صبيحة الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣م ، وأنتهى به الأمر كنهاية أمير الكلاب ، وتفرقت دماء جرائه مابين مشوي ومفروم ومتفحم بالطيران ، ومتقطع الأوصال متناثر الأشلاء بالمدفعية ، ومجغوم بالمشاة ، ومابين محاصر يبحث عن المخرج..وأنتهى حلم إمارة آل دقلو ، كنهاية حلم إمارة الكلاب في مملكة حيوانات الغابة. لنا عودة.
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.