منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

رشان اوشي تكتب : *أيام السودان الصعبة.. الفساد يخنق الدولة!(١)..*

0

حين تصاب الدولة بالعقم، وتعجز ماكينتها عن إنتاج ما يمكنه رتق ثقوبها البنيوية و الهيكلية،، يأتي الفساد و يدلف الفاسدون إلى سدة القرار لتضغط أياديهم المتسخة على جراح السودانيين.

-قبل أيام- تحصلت على مجموعة مستندات، من مصادر مختلفة، حول قضايا متعددة، كنت أقلب الأوراق فيتضاعف توتري، السلك القضائي، النيابات، هيئة الجمارك، هيئة المواني البحرية، مجلس السيادة الانتقالي أيضا، قلت في سري: طوفان الفساد أخطر من طوفان الحرب…

لم يسبق أن كانت الدولة في مأزق كهذا، – سأعرض على القراء في متن هذه المقالة قضيتين فقط على سبيل المثال- وليس الحصر.

طرحت هيئة الجمارك عطاء لتأهيل أحد مستشفياتها، تقدمت شركات للمنافسة، بعضها لم يلتزم بالايفاء بالتزامات المشروطة ، تمت تصفية المنافسة على ثلاث شركات، تم استبعاد واحدة لأنها لم تلتزم بتقديم: (خلو طرف من الضرائب، إبراء ذمة من الزكاة، التأمين المبدئي).

قيمة العطاء حسب تقديرات اللجان الخاصة بالهيئة (35) مليون جنيه، وقع العطاء على شركة وبدأت في تكملة إجراءاتها، تفاجئ الجميع بحصول الشركة المستبعدة على العطاء بموافقة مدير هيئة الجمارك وقتها الفريق “بشير الطاهر” وقدمت فاتورة قدرها (468.079.560) مليون جنيه.

هذا الفاسد الذي وافق على تمرير هذا العطاء لازمته منذ البداية قناعة لا تتزحزح ومفادها بأن الدولة عاجزة عن معاقبته، وهو وصف مخفف لمشروع طويل الأمد يرمي إلى اقتلاع دولة المؤسسات من جذورها.

حسناً ..نعود إلى موضوع العطاء ، جزء من تفاصيل الفاتورة قدر بمبالغ ضخمة ، كان توصيلات مؤقتة وخزان مياه ومضخة وفواتير مياه وكهرباء ووقود وصيانة المولد بقيمة (3.160) مليون جنيه، إيجار عربة مع الصيانة والوقود، خدمات الشاي والقهوة ووجبة الفطور بقيمة (28.020) مليون جنيه…

الفضيحة الأخرى، كانت عبارة عن إعفاء جمركي لكمية (375) طن دقيق تجارية استجلبها أحد التجار، عبر الحدود السودانية المصرية قادمة من مصر دون سداد فلس واحد من الرسوم الحكومية، ترى ما هو المقابل الذي حصل عليه المسؤول عن هذا الفساد الذي يندى له الجبين؟.

وما عرضناه غيض من فيض فساد يندى له الجبين ، متورطون فيه مسؤولون حكوميون على كافة المستويات.

معركة الدولة مفتوحة لكن الرحلة ليست سهلة، لا بد من تفعيل أجهزة الرقابة على المال العام على أهبها، وخاصة جهاز المخابرات العامة المعنى بحماية الأمن القومي السوداني.

ولا بد من أن تقوم القيادة بواجبها الأخلاقي تجاه الشعب السوداني بحماية مكتسباته ومصالحه، وأن تكون مستعدة على اتخاذ قرارات مؤلمة وأهمها قبول فكرة أن الحرب على الفساد لا تقل أهمية عن الحرب على التمرد.
محبتي واحترامي
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.