قناعتي أن هناك من قدم إلى بورتسودان طلباً للوساطة و أن مسعاهم كان لا يهدف لإيقاف الحرب و لا لعمل هدنة بل الوساطة هدفها محدود جداً و إن تلفّح بثوب فضفاض جداً .. الهدف ذو شقين .. شق مالي يتعلق بأموال آل دقلو و هنا نقول أن المسعى يخص اب ريالة عبد الرحيم الذي لم يحتط لوضع أمواله خارج السودان و ركز على شراء العقارات في الخرطوم على خلاف أخيه القوني الذي يدير إستثمارات و اموال و يشرف على أصول و شركات أغلبها خارج السودان و هي بالأصل شركات شقيقه الهالك حميدتي و كل شركات الدعم السريع التي بالخارج يشرف عليها هذا القوني و الذي هو على خلاف عميق مع أخيه غير الشقيق عبد الرحيم الدلاهة .. …
الشق الثاني هو إخراج البقية الباقية من المقاتلين من أبناء القبائل زعيمة التمرد من مهلكة ماحقة في الخرطوم و الجزيرة و الوفد كان يهمه عمل إتفاق يضمن خروجهم بسلام لكن لنسأل .. ما هو المقابل الذي يمكن ان يقدمه وفد كهذا .. ؟ ببساطة لا شيئ .. فقيادة الدعم لم يعد لها سلطان على من سلحتهم من اللصوص و المرتزقة و ليس لها سلطان على من ينتشرون في الخرطوم و الجزيرة ينهبون و يسكنون بيوت مغتصبة و بالتالي ليس في مقدور وفد الوساطة هذا ( وفد المليشيا ) ان يقدم أي شيئ و لهذا كتبنا قبلاً ان مهمته قد فشلت و حق لها ان تفشل … المهم جداً ان يعرف الجميع أن الدعم السريع لن يستطيع إيقاف هذه الحرب و أن الدعم السريع ليس له أمر على من يحمل السلاح و يقاتل المواطنين و ينهبهم و يتصدى له الجيش و المواطنون .. من ناحية أخرى فإن الحيش لن يوقف الحرب الآن حتى يقضى على اللصوص المسلحين في الخرطوم و الجزيرة قضاءاً تاماً ..
أيها السادة .. أيها السادة .. أيها السادة .. الدعم السريع ليس طرفاً في الحرب الآن فقد خرج منها و خرج من سلحهم عن إمرته .. الدعم السريع ليس طرفاً في الحرب الآن و لو بمقدار ضئيل …
من جاء هو وفد إسترحام و ليس وفد وساطة .. و الوفد جاء و رجع خائباً مهما توافدت مقالات نفي حضوره …
لكن هل تتوقف محاولات عبد الرحيم عن إيجاد مخرج لأمواله و مخرج آمن لعيال الماهرية .. ؟ ما أظن فهذا الغبي ما ان فشلت وساطة الثلاثة حتى حملت إلينا الأسافير حضور توت قلواك ساعياً للوساطة و وساطة مثل هذه مغرية كبزنس محض و توت هو رب البزنس و لا أستبعد ان يكون شرط هذا التوت هو ( فيفتي فيفتي ) … و اليوم جاءتنا الأسافير ( اللي ما تتبل في خشمها قشة ) ان هناك وفداً قبلياً فيه أكثر من عشرين شخصية قبلية .. شيئ عمد و شيئ شيوخ و شيي شرتاي و كم إمراة كده … كل تلك الوفود و الهيلمانات وراها السيد المتخلف اب ريالة المدعو عبد الرحيم دقلو …
تلك الوساطات لنتخيل و لنسأل ما هي نتيجتها الأكبر .. ؟ .. نتيجتها ستكون غريبة و ابعد من تصور الدلاهة عبد الرحيم .. نتيجتها أن تلك النحركات ستخلق حالة من النزاع بين عبد الرحيم و إخوانه غير الأشقاء و بين عبد الرحيم و من بقي من قادته في الميدان فقطعاً ستصلهم أخبار الوساطة و فشلها و طلباتها و تنازلاتها و لن يرضوا عن عبد الرحيم اما القحاحيط فهم لا في العير و لا في النفير …
………
#منصة_اشواق_السودان
