اشرف خليل يكتب: *البرهان والمرجفون في المدينة!.*
هاهم يهتفون مرة أخرى ولن تكون الاخيرة:
(الموت للبرهان)..
سئمنا والله هذه الملالة..
هذه المراوحة ذات الدائرة الجهنمية المفرغة..
كلما لاحت لهم أيما فرصة للنيل من البرهان انتهزوها بلا وعي وانخرطوا في تداعي مريب نحوه مطالبين برحيله..
والبرهان هدية السماء لأهل السودان..
كان خيارا قاسيا بداية الحرب أن نقف خلقه في المدافعة عن كرامتنا وشرفنا!..
فقد تماهى مع حميدتي وظن ان بامكانه الوثوق بمن لا خلاق له..
اختار أن يكمل معه مشوار الانتقالية…
(مكرها أخاك لا بطل)..
تعشم في (ود دقلو) أكثر مما يستحق وينبغي ..
حاول خائبا أن يأمن شره ويجتنب بوائقه..
ولكن …
(كلبي يا جمجوم أصلو خائن)..
أضحت السكة مستحيلة..
(حيث الخلا والرفيق الفسل) ومعاً كمان!..
لم يعد التساكن مع الجنجويدي الساكن حميدتي ممكنا، فاختار البرهان مع جيشه الاتفاق الاطاري باعتباره حلا سهلا (بالليد) لمعضلة الدعم السريع وتعقيداتها على مجمل المشهد السوداني..
وكانت بالطبع فرصة جيدة للتخلص من (ديك العدة) لولا تلك الاتفاقات المبرمة تحت الطاولة..
حتى ذلك الوقت لم تكن النخبة على خلاف ظاهر مع الدعم السريع..
بل ان الجميع كانوا يهرولون نحو اكتساب وده وتمتين العلاقة معه..
كلهم بلا استثناء..
فكيف السبيل للتخلص مما ظل خطراً حقيقياً عند العساكر فقط..
احتفظ الدعم السريع بحاضنته كلها قريبة منه ونشيطة ومنقادة، مع حياد إيجابي لبقية الحواضن تجاهه..
من أراد أن يلقي علي البرهان حجرا فليأت بيدين نظيفتين (بلا خطيئة)!..
▪️توالت الايام ما بعد 15 أبريل ووجبت له الثقة و(أدوار البطولة)..
قاتل في بداياتها على نحو أسطوري..
كان فيها ملهما لرفقائه وزملاء السلاح حقيقة لا مجازا..
(فتسامي وسما
ناسجا كل التفاصيل التي شادت اطار الملحمة)
فتشوا في غير قصص الملاحم والاسطرة عن قائد في عصرنا الحديث قاتل بنفسه (physicaly)..
حتي بطولة (النميري) وجسارته تمثلت فقط في قفزه من السور..
لم يطلق رصاصة واحدة ولم يتلقاها..
قاتل الكاهن كاخر ابطال الساموراي..
و(ناس الشجرة بيسلموا عليكم)!..
▪️قاتل القائد البرهان مثله مثل أي (بندقجي)..
إستطاع ان يحمي بيضتنا ويقود الجنود نحو الثبات والصمود، في حرب عالمية شاملة وشرسة..
دون صديق او حليف..
منذ انطلاقة الحرب كان ود الحفيان مركزا علي امر واحد..
(هزيمة الجنجا)..
مركزا وحاضرا كما يجب..
بينما يجوب بعض (اولاد البلد) العالم ليألبوا ضد جيشهم وليمنعوا عنه الدعم والتاييد ويطالبونه بالاستسلام!..
واخرون من دونهم لا يقلون عن صنف العمالة ايذاءا وقيحا وخذلانا..
حتي الذين إختاروا مساندة الجيش كان فيهم من كانت حوبته:
(إلى دنيا يصيبها
او امراة ينكحها)..
فانخرطوا في نوبات الهلع او الشفقة والشكوك الي النيل من وجداننا ووحدتنا وتماسكنا وصفنا الوطني المرصوص الي بث (جلعهم) و(الظنون)…
والشيطان اقرب اليهم من حبل الوريد..
▪️تذكرني حالة متلازمة (مكابسة البرهان) حالة شبيهة لها في الساحة الرياضية عند المهتاجين من مشجعي (كرة القدم)، حين يصرون علي تغيير (الكوتش)…
ينتظرونه عند اي تعادل او هزبمة..
ينسون تشجيع فريقهم وتبقي اقالة المدرب قضيتهم المركزية!..
حتي انهم مرات ولفرط حماستهم يتمنون هزيمة فريقهم!..
(المهم غارزيتو يمشي.. ان شاء الله يجي ابراهومة)..
كل انتصار هو بسبب حماس (اللعيبة) وجهدهم وكل هزيمة يتحملها المدرب لوحده!..
▪️مشكلة البرهان ان بعضنا بتمناها (قحاتي) وبعضنا الاخر يريده (كوز) ولو فعل ايا منها لخرجنا منها وعليه!..
والخير كل الخير في (الفرقان!.)
……
#منصة_اشواق_السودان