منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب: *الشعب السوداني مُعلِّم ثورات التحرُّر.. هكذا كان جزاؤه !*

0

قيد في الأحوال

الشعب السوداني الذي حرّض أفريقيا على التحرُّر من قبضة الإستعمار، من قبل أكثر من خمسين عام ! .. الشعب السوداني الذي ألهب الحماس في أفريقيا حين “نبح” محمد وردي باسمه وصدح :

ولأفريقيا نمدُّ الأيدي
أيدي شباب صادق ونبيل
ولمّا ينادي الوطن العربي
نجود بالموت على كلِّ دخيل .

والكابلي الذي غنَّي لإفريقيا والعرب ، الذين لم يستاهلوا.. وعزف ! :

عندما أعزِفُ يا قلبي الأناشيدَ القديمة
ويطلُّ الفجرُ في قلبي على أجنحِ غيمة
سأُغنِّي آخر المقطع للأرض الحميمة
الظلال الزرق في غابات كينيا والملايو
لرفاقي في البلاد الآسيوية

غير أَنِّي والسَّنا في أرض أفريقيا الجديدة
والدُّجَي يشربُ من ضوءِ النِّجيمات البعيدة

قد رأيتُ الناسَ في الملايو
مثلما شاهدتُّ جومو
ولقد شاهدتُّ جومو
مثلما امتدّ كضوءِ الفجرِ يومو

مصر يا أخت بلادي يا شقيقة
يا رياضاً عذبة النبع وريقة.. يا حقيقة
مصر يا أم جمال.. أم صابر
ملء روحي أنتِ يا أخت بلادي
سوف نجتث من الوادي الأعادي
فلقد مُدّت لنا الأيدي الصديقة.

معظمهم …… عرب وأفارقة….. نسوا وتناسوا ذلك ! ، ومن لم يدعم المرتزقة ، آثر الصمت المبين ! ، وظل المارد السودان يقاتل بسيف العشر ، حتي انتصر … الله أكبر

إجتمعوا علي السودان . وألّبوا عليه ، لا لشيئ ، سوي أنّه حرّض علي استقلال معظم تلك البلدان ، لا لشيئ إلّا أنه جمع العرب في قمة اللاءات الثلاث بالخرطوم في العام 1967، ومد الفرقاء أياديهم لبعض حين زُرِفت الدموع . لا لشيئ سوي أنّ السودان كان من مؤسسي الإتحاد الإفريقي ،وشارك في مسودّة الدستور بخط يده !، لا لشيئ سوي أنّ السودان فتح قاعدة وادي سيدنا الجوية لمصر في حربها مع العدو الإسرائيلي !، لا لشيئ إلّا أنّ أبناء السودان من الكفاءات في جميع التخصصات، أسسوا البنيات التحتية لمعظم الدول العربية ، وحكّموا العدل في الوري زمناً ، حين أُعِير عشرات القضاة وحضرات المستشارين هناك ، ليعلِّموا ناس معني العدل والحكم الراشد !، ومئات المعلمين ، ليس من أجل الإغتراب ، بل من أجل تعليم أبناء أشقاء! ، لأن الجنيه السوداني الواحد وقتها كان معافاً ويعادل ثلاث دولارات !.

الآن عرف السودان “صليحو من عدوه”، وأمس كانت نهايات الحرب في جبل موية… أمس ثارت أرض السلطنة السنارية، وثأرت لكل الشعب السوداني ، وأذاقت العدو في الداخل والخارج الويل
أمس :

ثائرٌ إذ هبّ من غفوته
ينشد العلياء في ثورته
كاندفاع السيل في قوته

أمس قال فرسان سنار :
نحن في الشِّدّة بأسٌ يتجلّي
وعلي الود نضم الشمل أهلا
ليس في شِرعتنا عبدٌ ومولي
قسماً سنرد اليوم كيد الكائدين
وحدةً تقوَي على مرّ السنين.

آخر القيود :
السيد البرهان :
لا وقت بقي غير إصدار قرارات قوية ، وأي تأخير في تشكيل حكومة مستقلة وطنية ، هو محاولة من جديد لتجميع أنفاس العدو . أخرج وأعلن أنّ الحاضنة السياسية هي “المقاومة الشعبية” .
أخرج وقل : نحن لا نحتاج للمساعدات التي محشوٌّ في داخلها المسيّرات والمتفجرات!، وكيف تستلم إغاثات ودعاش الخريف قد عم معظم الولايات؟!.

وسر علي بركة الله….” شوف كان تنقلِب “!.

وبالله التوفيق

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
28 يونيو 2024
قيد رقم (201)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.