منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب: *(المومس الفاضلة)!.*

0

——–
وتلك هي مسرحية كتبها الكاتب والمفكر الوجودي الفرنسي (جان بول سارتر)..
واختار سارتر طريقة عجيبة لعرض رأيه في مسألة الأخلاق..
حيث نزل إلى قاع المدينة وتسفل إلى آخر موبقاتنا ليمنحنا (ليزي)..
فتاة الليل التي قادها حظها الفاضل لتفصل ما بين برزخين..
حاول السيناتور الأبيض الضغط عليها واستخدامها كشاهد زور لتخليص ابنه وتوريط أحد الزنوج في تهمة الاعتداء على سيدتين في القطار..
اغراها وهددها..
قصة المسرحية مأخوذة عن قضية مشهورة في الولايات المتحدة عرفت بإسم (فتية سكوتسبورو)..
وتبدو (ليزي) المدافعة الوحيدة عن الاخلاق رغم أنها تقع في أقصى السلم القيمي..
نحبس انفاسنا مع (ليزي) وننتظر ان تحدد موقفها الحاسم في تلك القضية لنرى إلى اي جانب ستميل، بينما يتلاعب سارتر -في حنكة وحبكة- بكل أعيان المجتمع ورموزه وهم يدوسون بكل القيم والركائز الأخلاقية في غمار بحثهم الحثيث عن طريقة لتخليص صورتهم وتحقيق ذواتهم العبثية المتخمة:
(بنت مثلك لن تقدر على رجل مثلي. أنا لي الحق في أن أعيش، لأن أمامي أشياء كثيرة علي أن أتمها، والناس تنتظر مني أن أقوم بها)..
قالت (سيمون دي بفوار) ان سارتر كتب المسرحية في ايام معدودات (ليلحقها السوق)!..
▪️قبل سنوات حاولت (سميحة أيوب) و(إلهام شاهين) تقديم المسرحية على الخشبة المصرية، فقامت الدنيا ولم تقعد حتى وصل الأمر الى تقديم استجواب أمام البرلمان في سؤال ارتوازي:
(ايه اللي لم العهر مع الفضيلة؟!)..
وبالأمس حاولت القاهرة فعل ذات الشيء..
نجح (وزير الخارجية المصري) و(جعفر الميرغني) وسقطت (ليزي)..
علي غير مسار المسرحية!..
(القحاتة سقطوا)!..
خرجوا بنصف اسم مسرحية (جان بول سارتر)!.
النصف الذي يناسبهم!..
ولا يبدوا ان ذلك بشكل فرقا لديهم!..
(خلوا”الثورة
” وشالوا “الحيوانية”)!.
لان (الخشم مليان جراد)!..
مات الضمير..
والمتعة في فعل (الفعلة) عندهم ما زالت حاضرة!.
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.