اشرف خليل يكتب: (تقدم) لا تتقدم مطلقا!
———-
تعتمد (تقدم) في طريقة لعبها على استنفاد مخزون طاقتنا من (الكرامة) و(المرؤة)..
لتنجز انقضاضها..
(ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﻠﺨﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻓﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﺧﻠﻴﺖ ﻣﺮﻭة)..
أن تصيبنا الملة أو أن يغرقوننا في مزيد من الخسائر والانتهاكات واليأس لنتعلق بأي قشة ونصرخ (حقي بي رقبتي)..
وهي طريقة مجربة وفاشلة..
اطلقوا الوحش ولم يحسنوا ادارة التوحش..
وبدلا من أن يقودهم (الأوباش) إلى غاياتهم وامانيهم، أورطوهم في وحل مستنقع آسن واثيم..
وكلما اجتهد الأوباش في ممارستهم العنيفة لاختطاف البلاد كلما تضاعفت خسائر الساسة الأوغاد..
التصقت بهم مأساة الجنجويد المقيمة واصبحا معا إلى مصير واحد غير مجهول!..
ثم هاهي امريكا وتتبعها الإمارات يحاولان الابتعاد والنجاة من تلك (المفرمة)..
ثمة محاولات جادة ومبذولة للمخارجة..
الطلبات والأوراق في هذه الأيام أمامنا..
ونحن عاكفون عليها في طور البحث والدراسة..
نحن من نقرر فيها…
نحايث ونفحص ونمحِّص..
التقديرات بيدنا..
صحيح أن مقترح مكان الامتحان على “نهر الرون” إلا أن (أرقام الجلوس) بيدنا..
نحن من نتحكم في توزيع (الارقام) و(الجلوس)!..
بل حتى المكان راجع إلينا ورهين بموافقتنا..
نحن من نقرر في أمر مصيبتنا وخسارتنا والجراح..
لنجبر أو نجبر..
نعفو أو نقتص…
(تقول لي “الأمارات في قلوبنا”)؟!..
(هاك “العجاج” دا)!..
▪️ في كل مرة يفوتهم القطار الوطني فلا يستطيعون (اللحاق بالسوق)!..
▪️ولفائدة منظري (قحت) وعواطليتها و(نخراتها)
نقول لهم إن الذين يغادرون بيوتهم ثم لا يجدوا حرجا في التخلي عن (حالهم ومحتاجهم) من أجل ألا يروا في السودان شيئا جنجويديا، لا شك أنهم لن يغادروا كرامتهم!..
حتى وإن تطاول بهم الأمد والطريق وعز النصير!..
▪️لن يمنحوا أعوان الجناة بغيتهم ولن يسامحوا إلا أن يقدم إليهم الاعوان وبين يدي اعتذارهم والندامة والأسف صدقة!..
(وصفة تنفع..
أي حاجة تخفف الجرح القديم)!..
▪️وللأسف وحتى كتابة هذه السطور لا يبدو أن استفاقتهم واوبتهم قريبة!.
…..
#منصة_اشواق_السودان