منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي احمد دقاش يكتب : السودانيون في مصر هجرة وإسناد

0

علي احمد دقاش يكتب :

السودانيون في مصر هجرة وإسناد

الحرب الدائرة في السودان شردت الكثير من السودانيين من ديارهم وأفقدتهم كل او معظم مدخراتهم بل افقدتهم اهم مقومات الحيا ة :
” الإطعام والأمن والاستقرار”
{الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}
تدفق السودانيون نحو مصر في موجات هجرة كبيرة ولا تزال مستمرة ساعد عليها الحدود المباشرة الطويلة بين مصر والسودان وعزز منها العلاقات الثقافية والتجارية الضاربة في عمق التاريخ ين الشعبين السوداني والمصرى وشجع منها حكومة مصرية صديقة ومتفهمة تعتبر السودان امتداد استراتيجي لمصر يستحق وتري ان السعب السوداني يستحق ان يعامل كما عامل الانصار المهاجرين اليهم من اهل مكة ايواءا ونصرة وإكراما .
اعلن الرئيس المصري عبد الوهاب السيسي في اكثر من مرة ترحيبه بالسودانين في مصر دون معسكرات لجوء ووجه بتوفيق اوضاعهم .
قدرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين الوجود السوداني في مصر القديم والجديد باكثر من ستة ملايين نسمة انتشروا في كل بقاع مصر واستفادوا من الخدمات المختلفة التي تقدمها الحكومة المصرية لشعبها.
لم يكن السودانين جميعا اصحاب اخلاق فاضلة ولكن فيهم جميع الفئات.
استضاف المصريون السودانيين حتي صار مثلهم كمثل ما قال طفيل الغنوي في جعفر :
جَزَى اللَّهُ عَنَّا جَعْفَرًا حِينَ أَزْلَفَتْ
بِنَا نَعْلُنَا فِي الْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ
همُ خلطونا بالنفوس وألجأوا
إلى حجرات أدفأت وأظلت
أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَوْ أَنَّ أَمَّنَا
تُلاقِي الَّذِي يَلْقَوْنَ مِنَّا لَمَلَّتِ
وقالوا هلمَّ الدارَ حتى تبينوا
وتنجَلي الغَمَاءُ عمَّا تجلَّتِ
ومن بعدما كنا لسلمى وأهلها
قطيناً وملتنا البلادُ وملتِ
سنجزي بإحسانِ الأيادي التي مضت
لها عِندنا كبَّرَت وأهَلّتِ

العدد الكبير من السودانيين في ارض الكنانة مصر يحتاج الي إحاطة وإسناد كما يحتاج الي من يقدم له الدعم الانساني والتاهيل النفسي إذ ان عدد كبير من السودانيين تعرض لفظائع بسبب هذه الحرب اثرت فيهم نفسيا يحتاج السودانيون كذلك الي من يدلهم الي وسائل كسب عيش بديلة كما يحتاجون الي تدريب وتاهيل للمشاركة في إعمار السودان بعد الحرب التي ستتوقف مهما طال امدها .
قام مجموعة من النشامي تتقدمهم إمرأة شهمة تسمي اميرة الفاضل
“لها من دلالة اسمها حظ ونصيب ” قامت وبعد الاحساس بمعاناة السودانيين في مصر ومكابدتهم قساوة اللجوء قامت بتاسيس جمعية باسم : “جمعية إسناد لدعم المتضررين بالحروب والكوارث ”
راعت الجمعية إشتراطات الدولة المضيفة المنظمة للعمل الطوعي واستوفتها ونالت تصريح عمل من مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة للجمعيات بالرقم (١٢٢١٠) بتاريخ١/٩/٢٠٢٤ .
تأسست إسناد بقيادة مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي السابق الاستاذة اميرة الفاضل وهي امراة مفعمة بالانسانية أطلق عليها سابقا لقب:
“ملكة علي شئون الفقراء”
يساعدها عدد من السودانيون والمصريون .
تهدف جمعية إسناد لدعم المتضررين بالحروب والكوارث الي القيام بتدخلات مختلفة لصالح السودانيين الذين فروا الي مصر تشمل هذه التدخلات تقديم سند لكل اسرة فقدت عائلها او مواردها وتحتاج الي دعم غذائي ونفسي او دعم للامومة والطفولة والشئون التعليمية والصحية.
هذه التدخلات تحتاج الي اموال ضخمة ولكن وحسب القاعدة الفقهية :
” ما لايدرك كله لايترك كله”
انطلقت الجمعية متوكلة علي الله وعلي دعم الخيرين المحسنين المحبين للانسانية وقدمت دعم لعدد معتبر .
نتمني ان تنجح الجمعية ويمتد عملها الي جميع اللاجئين في البلدان المختلفة بل ومن الجنسيات الاخرى .
التحية لمصر حكومة وشعبا والتحية لكل محسن قدم عونا لللاجئين و التحية للعاملين في “جمعية اسناد لدعم المتضررين بالحروب والكوارث”
جاء في الحديث النبوي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انه قال :
[من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه……..]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.