منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

منتصر محمد احمد يكتب : ما هكذا يا سهير!!

0

منتصر محمد احمد يكتب :

ما هكذا يا سهير!!

طالعتنا الكاتبة سهير عبد الرحيم بمقال ترد فيه على سخرية أبداها عمرو أديب في برنامج تلفزيوني و كانت سخريته في غير ما أدب و لا ذوق إذ سخر من الجيش السوداني لكن سهيراً ركبت نفس مركبه و أرادت أن تنتاش سهامها الجيش المصري ..
.. سهير ربما تكون كاتبة مجيدة و لها متابعون جادون لكن تلك المتابعة و تلك الجدية عندما تكتب حصراً في الشأن المحلي الخالص أما حين تخرج من المحلية إلى مجال العلاقات الدولية فتكتب بلغة نشطاء ديسمبريون لا تحدهم سقوف و لا تلزمهم أعراف و لا يراعون لقواعد بل ربما لا يعرفون القواعد … هذا في العلاقات و السياسات الدولية عامة فكيف بمن يريد أن يكتب عن علاقة شعب مصر و شعب السودان .. !! ؟
الكاتب عمرو أديب نعم تجاوز و أخطأ و مارس الغباء و التهكم الذي يملاً رأسه و كان لسهير أن توبخه و تزجره و حتى أن تلطم خده بقلمها لكنها كما أؤلئك الأغرار الذين ضللتهم حملة اليسار و الشيوعيين السودانيين على مصر فإنها وجهت بذيئ سخريتها نحو أقدس أقداس الشعب المصري ( الجيش المصري ) بل تجرأت أن نزعت منه قلادة فخره و وسام عزه أنه لم يعبر قناة السويس و لم يحطم خط بارليف بل إن القول هذا غير أنه إهانة فإنه إهانة مبنية على كذب مبين … جيش مصر هو الذي وضع خطة العبور و هو الذي عبر و إن شاركه سودانيون في ذلك فذلك واجبهم و ليس فضل منهم و هي مشاركة واجبة لا يمن بها سوداني على مصري ..
.. عمرو أديب سخر سخرية فيها تجاوز و تنطع و كان لمن يرد عليه أن يصعد درجة لا أن يهبط إلى القاع كما فعلت سهير ..
جيش مصر هو أكثر جيوش العرب مواجهة للعدو الأكبر للعرب و للمسلمين و شهدائه لا يعدهم عاد و فضله لا ينكره إلا جاحد ..
لمن لا يجيد السباحة إلا في المياه الضحلة أن يمارس هوايته في السباحة قرب الشاطئ و يكتب في قضايانا المحلية التي يمكن للكثيرين أن يكتبوا عنها دون أن يجدوا أنفسهم قد غرقوا او كادوا و معرفة تعقيدات العلاقات الدولية تحتاج الموهبة و المعرفة و المتابعة التي يصعب إكتسابها في زمن وجيز …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.