أفق جديد توفيق جعفر يكتب: (بخاف الطريق الما بودي ليك ..!)
أفق جديد
توفيق جعفر
يكتب:
(بخاف الطريق الما بودي ليك ..!)
استلفت هذا المقطع من الشاعر محجوب شريف، (وأعاف الصديق الما بهم بيك..!)
كأنما قدرتنا علي إستيعاب( السودان الوطن الواحد) قد تلاشت، صحيح إنتصر الجيش في حرب الكرامة، بعد أن دنس الأوغاد حرماتنا، وأرتكبوا الخطايا في ساحاتنا وأشعلوا فيها النيران، ويبدو أن النار قد أشعلت في حزامنا الوطني، بين أثنياته، وأعراقه، منقو قل لا عاش من يفصلنا، هل سقط شعار السودان الموحد، راديو امدرمان الشيخ صديق احمد حمدون، وبروفسور عبد الله الطيب، رحمهما الله، مكتول هواك يا كردفان، جبال التاكا، جبال النوبه، لو زرت مرة جبل مرة، ..!
عشة كلمينا ميري ذكرينا، كل سونكي أحسن يبقي
مسطرينا ..!
شواهد الوحدة الوطنية، خربت بتدخل اجنبي تحت ستار وطني، حصان طراودة، حمل بما يسيء لاعراقنا، جيء به ليحدث سياسة فرق تسد ..!
حرض النوبة ، حشد الهدندوة، خاض الزغاوة صراع البقاء لما خيل لهم انهم في معترك الوطنية، أحس الجعليون أنهم مستهدفين، ..الخ
هل ازيد؟
كلنا كون جيشا خاصا به، وتسلح، وشمر عن الزناد ..!
كان يمكننا ادارة شأننا الداخلي بمزيد من الشفافية ..؟
وقبلا جلس أبل ألير، ومنصور خالد، وفيلب غبوش، و دريج، والفاتح بشارة، وعبد الله محمد عبد الله، …
جلس قبلهم في المائدة المستديرة الأزهري، والمحجوب …!
سودان دولة ٥٦ يسع الجميع، يمكننا إجراء جراحات علي دولة ٥٦، لكن لا يمكن أن نسمح بتخريب ذاكرتنا الوطنية، نبش اسرارنا، عرضها على العالم ، وعلي ١٧ دولة، آثمة، متواطئة، …
كيف قتل شبابنا، وديس علي تاريخنا بأحذية البغاة، النجوس، الهالكين ..؟
هل نستطيع لحم سرة الوطن ،مرة أخرى؟
سؤال مفتوح للنقاش، ولأول مرة يتملكني اليأس؟
Tawj9349@gmail.com/ 0112840650