منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

كوداويات محمد بلال كوداوي يكتب : *الحق ابلج… و الباطل لجلج.. و … لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ”.*

0

كوداويات
محمد بلال كوداوي يكتب :

*الحق ابلج… و الباطل لجلج.. و … لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ”.*

*الحق أبلج*، ناصع كالشمس لا يحجبه دخان الزيف،
*والباطل لجلج*، متهافت، مهما علا صوته، فهو مهزوز، متردد، لا يستقيم على ساق، ولا يصمد أمام نور الحقيقة.

وهكذا هي المعارك الكبرى، تكشف معادن الرجال، وتُميز الصفوف، فيظهر من صدق ومن نافق، من ثبت على المبدأ ومن ارتدّ عنه،

*فالحق لا يُقاس بكثرة أتباعه، بل بثبات أهله عليه،*
ونسأل الله أن نكون من الثابتين، العاملين، المجاهدين في سبيله، حتى نلقاه وهو راضٍ عنّا

سيكتب التاريخ، بلا مواربة ولا تزوير، أن الجيل الثالث من شباب الإسلاميين في السودان قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فثبتوا يوم أن زلّت الأقدام، وضحوا بأرواحهم ودمائهم نصرةً للدين، وحمايةً للوطن، ووفاءً للعهد، فكانوا من الرجال الذين قال الله فيهم:
“ *مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا* ” [الأحزاب: 23].

شاركوا إلى جانب الجيش الوطني العظيم في معارك التحرير، واقتحموا أوكار الخونة، طاردوا المتمردين من أنفاق الخرطوم إلى أعالي البنايات، ووجدوا الجنجويد متخفين كالجرذان بين ثياب النساء والستائر، فانتزعوهم انتزاعًا، وجعلوهم عبرةً للتاريخ. خاضوا حربًا نظيفة بأخلاق المجاهدين، لا غنيمة فيها إلا بقاء الوطن عزيزًا شامخًا، وأدوا ضريبة الدم والصدق بإيمان لا يلين.

*هذا هو الفرق الجوهري:*

رجال صدقوا فقاتلوا، وضحوا فانتصروا، وارتقوا فدوّنهم التاريخ في سجلات المجد،
وأشباه رجال باعوا الوطن بدراهم معدودة، فخسروا الدنيا والآخرة، وبقيت خيانتهم وصمة عار على جبين الزمان.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نرفع الأكفّ ونحيي بكل فخر واعتزاز كتائب الجيل الثالث من شباب الإسلاميين، الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء، وكانوا درعًا للوطن وسيفًا على أعدائه.

*التحية لكتائب البرق الخاطف، الفرقان، البراءون، سجيل، الزبير بن العوام*، وكل من حمل السلاح بصدق النية، وخاض معركة التحرير بإخلاص لا رياء فيه، واحتساب لا يبتغي به إلا وجه الله.

هؤلاء هم الذين آمنوا بأن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، وأن الذود عن الدين والوطن شرف لا يناله إلا من اصطفاهم الله. ثبتوا حين تخلّى غيرهم، وضحوا حين تراجع الآخرون، وجادوا بأنفسهم في سبيل بقاء السودان حرًا عزيزًا.

نسأل الله أن يتقبل شهداءهم في عليين، ويشفي جرحاهم، ويحفظ من بقي منهم على قيد الجهاد، وأن يبارك في خطواتهم، ويرفع قدرهم، ويجعلهم من أهل الفلاح في الدنيا والآخرة.
ونسأله سبحانه أن يُهيئ لشباب السودان عامة أن يقتدوا بهم، وأن يُبدل حال الأمة من الذلّ إلى العزة، ومن الشتات إلى الاجتماع، ومن الهزيمة إلى النصر المبين.

*اللهم انصر من نصر الدين، وأعلِ راية المجاهدين، واكفنا شر الخائنين والمفسدين،*
“*وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.