منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. عمر كابو يكتب : *الدور على الإمارات … ما رأيت ظالماً كاد للشعب السوداني إلا كانت نهايته الهلاك*….

0

د. عمر كابو يكتب : *الدور على الإمارات … ما رأيت ظالماً كاد للشعب السوداني إلا كانت نهايته الهلاك*….

منظمة اللاجئين الدولية: بيان إدانة للدويلة…

تتسارع الخطوات نحو إدانة دولية لدويلة الإمارات وفرض عقوبات قاسية عليها جراء تورطها في إشعال حرب ضروس قضت على أخضر ويابس الشعب السوداني البريء..
فخلال اليومين الماضيين طالعت أكثر من مقال في الصحافة العالمية ذات تأثير كبير في تشكيل الرأي العام وتوجيهه هاجمت حكومة الإمارات العربية المتحدة متهمة إياها أنها من أشعلت الحريق في السودان…
نتج عن ذلك أن المنظمات الحقوقية والإنسانية نهضت من غفوتها إثر الحرج البالغ الذي وضعت فيه وهي تقف متفرجة على جرائم مليشيا حميدتي المتمردة والتي ما عادت خافية على أحد من إبادة عرقية جماعية وتهجير قسري للمواطنين وقتل وأسر للشباب واغتصاب للفتيات وبيعهن في أسواق تجارة الرقيق عبر مزاد علني في مشهد لم تألفه الإنسانية قريباً وقفت هذه المنظمات ولم تحرك ساكنًا أو تبدي أي رد فعل حتى ولو كان رد الفعل هذا شجبًا أو استنكارًا أو إدانة…
هذا الصمت المريب خلق حالة من الاستياء والسخرية والاستهزاء فكانت ردة فعله أن بدأت تلك المنظمات توجه أصابع النقد والاتهام جهرة إلى دويلة الإمارات حاشدة أدلة تصلح للتثبت والإدانة …
ومن ذلك فإن منظمة اللاجئين الدولية طالبت بإجراء تحقيق عاجل في شحنات الأسلحة الإماراتية إلى دارفور أتبعتها ببيان من مكتب الرئيس جيريمي كونيدنيق رئيس المنظمة الدولية للاجئين وجه الاتهام فيها مباشرة إلى حكومته دون مجمجة أو لف أو دوران بأنها ظلت ترسل أسلحة بشكل ممنهج منتظم إلى مليشيا قوات الدعم السريع في دارفور التي تشارك حالياً في عمليات التطهير العرقي المستمرة في المنطقة..
أهم ما أورده هذا البيان التفصيلي المهم أن دويلة الإمارات العربية المتحدة تحالفت مع مرتكبي الإبادة الجماعية في دارفور ٢٠٠٣ وتقوم بتسليحهم بشكل نشط في انتهاك لحظر الأسلحة الملزم المفروض من الأمم المتحدة..
مبينا أنها ما زالت تقوم بإمداد مليشيا حميدتي المتمردة دعماً لوجستيًّا تحت ستار الأنشطة الإنسانية في شرق تشاد عبر بعض المنظمات الطوعية بما فيها الهلال الأحمر الإماراتي..
وخلص هذا البيان إلى ضرورة أن تعمد الأمم المتحدة إلى ابتعاث خبراء لإجراء تحقيق فوري ومحايد مع ضرورة إبراز أدوار حكومتي تشاد ويوغندا في تسهيل عمليات نقل الأسلحة المحرمة دوليًّا إلى المليشيا المتمردة…
خلص البيان إلى مطالبة كل من الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمراجعة ملابسات تورط الهلال الأحمر الإماراتي في شحن تلك الأسلحة…
أجزم أن هذا التقرير سيحرك المياه الساكنة لتنفجر شلالات من الغضب الكاسح دولياً سينتهي بإدانة دولية لدويلة الإمارات ووضعها تحت الضغط والحصار المفروض الذي سينتهي لا محالة إلى زعزعة استقرارها وأمنها وزرع الفتنة بين مكوناتها عبر عملية الاستمالة والاستقطاب ((ضد ومع)) عملًا بنظرية ((فرق تسد)) والتي قطعاً ستعجل برحيل شيطان العرب الذي تلاحقه في الصباح و المساء دعوات صالحي السودان ويا لها من دعوات!!!
قرأت وخبرت تاريخ السودان قديمه وحديثه فخلصت إلى أنه ما من ظالم جبار أراد بالسودان و أهله سوءًا إلا قصمه الله و انتهى به الأمر إلى هلاكه على مصرع سوء و ميتة شنيعة؛ولكم في التاريخ عبرة:((غردون باشا ،، جون قرنق ،، حميدتي))…
تذكروا حديثي جيداً أن الإمارات العربية المتحدة ما فعلته بالسودان ستكون عاقبته وخيمة على عيال زايد وعلى شعب طيب محترم لا يستحق أن يحكمه طاغية مغرور مثل هذا الشيطان الرجيم فستذكرون ما أقول لكم استناداً على كتاب الله الحكيم :(( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمًا* ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا* وكذلك أنزلناه قرآنًا عربيًّا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرًا))…
فهل هناك من حمل ظلمًا مثل محمد بن زايد وهو يقسو على أهل السودان ويبطش بهم تنكيلًا و إرهابًا و تشريدًا ؟؟!!
اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك…
*عمر كابو*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.