مرافعات اشرف خليل : *من يجرؤ على الاتهام؟!*
————
حينما كتب الأستاذ الطيب صالح:
(أمة مقهورة ودولة تافهة)..
لم نكن على أية حال الي هذه الدرجة من السوء الذي نحن فيه الان..
ولعل الطيب باحساسه المرهف المستشرف، نظر لآخر النفق ثم عبس وبسر، وقال قولته التي تصلح وصفا كاملا وواعياً لما نحن فيه الآن..
وليس اكثر قهرا وتفاهة من اتفاقهم على مطالبتنا بان نسكت صونا للعرض، بعد ان أدخلوا كل غزاة التاريخ الي حجرتنا..
(ابناء القحبة هل تسكت مغتصبة)؟!..
لا نستطيع الي شجاعة اتهام الجاني من سبيل.. بالرغم من ان الجميع يعرف و(فايت اضانهم بي غادي)..
فما الذي يمنعنا من الاشارة باصابع الاتهام للإمارات العربية المتحدة بذلك الوضوح والصراحة والمحايثة؟!..
انه القهر والتفاهة..
وكأنما كتبت علينا الذلة والمسكنة..
و(الاضينة دقو واتعذرلو)!..
حينما تحكي مظلمتك فإنك تمارس التنفيس الصحي المفيد، فتنزاح عنك أغلب الهموم، وتبدأ خطتك في الاقتضاء بخياراته المنصفة من القصاص او العفو..
علي الاقل سنواجه مخاوفنا..
احتمال نكتشف اننا (أولاد كلب)..
و(نستاهل)..
واننا اخطأنا في حقهم دون ان نشعر ونحس..
لنذهب الي حتفنا عن علم وبلا ضغائن..
أو تتكرم عطوفتهم فترفع اقدامها الثقيلة عنا..
و(لو دا كلو ما حصل)..
سنمارس انسنتنا بالجأر بالشكوي والارتياح..
مواجهتهم والاختصام مفيدة علي كل الوجوه..
تماما مثلما كان يقول الشوالي في تعليقه التاريخي:
(خلوني نحكي.. خلوني نعبر.. خلوني نريَّح ونرتاح)..
والجاني الذي يعرف انك لا تستطيع الشكوى سيوالي (تتفيهك) و(قهرك)..
(ومن امن العقاب.. ساء الادب)..
▪️عزيزتي الدولة التافهة..
امتي المقهورة..
لا نريد الان في هذه المرحلة إلا ان ندون (عرضحال) و(بدون دمغة)..
لا تخافوا..
فما الذي سنتورط فيه؟!..
وكيف ستكون ردة فعلهم علينا..
اكثر من (الحصل دا مافي)..
و(قرب المسافة وبعدها)..
سنرتاح و(نريح ونرتاح)..
صدقوني سنربح..
لن تبدأ الامارات في حساب الخسارة إلا بعد أن نبوح ونصرح..
دون ذلك ستواصل (امارات الخير) -على نحو لحظوي- إرسال الأوباش والأوغاد والرصاص وشياطين اخرى و(بخسة) ناصر!.
وإن لم نستطع، فـ(قلوبنا) لن تفي ولن تجدي..
وستكون اتفه الإيمان!.
*أشرف خليل*