منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أشرف خليل يكتب : *جبريل.. (شفناهو شفناهو)!.*

0


قال د.جبريل إبراهيم :
(علينا التفكير على نحو مختلف، إذا انتهت الحرب وعدنا لما كنا فيه قبل 15 أبريل فلا فائدة، لابد من تغيير طريقة التفكير القديمة)..
انتهي ..
وطوال جلسة طويلة في بيت السفير المصري بالقاهرة لم تبارح مخيلتي (الارتكاز) والتركيز في عبارته السابقة..
فرأيت أننا ظلمناه مرتين وأنه ظلم نفسه الف مرة..
لماذا يكتَّم الرجل حربا قد برت جسده؟!..
لا يحتاج لأفكار جديدة بقدر حاجته -حاجتنا- للتماثل مع طريقة التفكير…
نحتاج لذلك الوضوح والمباشرة..
كرهنا (الابرة) وشغل الابرة…
نفعل ذات الأشياء مجددا وننتظر مرة تلو مرة نتائج أخرى..
علمتنا الحرب أن الحرب لم تنشب إلا جراء ذلك التواري والمنافقة والصمت في معرض الحاجة إلى بيان..
الحرب ليست سوى ذلك الاختباء..
كان الجميع بالنسبة لحميدتي مختبئون..
وكلما مضت خطواته في فصول الادراك والمعرفة والفهم افل اربابه و(جاطت الدُنيا) امامه وعاد القهقرى فآثر الاختباء حتي وصل لواذاً الي (مروي)..
وبحسب السلم القيمي والتحصيل المعرفي والخبرات التراكمية لحميدتي فإن حميدتي معذور!!..
(لا قريت لا باريت)..
فما بالكم يا (المتعلمين) يا (بتوع المدارس)؟!..
▪️كان الكيزان يضعون (بيضهم) في كل (السلال) و(بيوضهم) في كل عتمة و(بياضهم) أمام كل فكي يدعي وصلا بليلي، حتى أن الحرب استعرت بفضل عناصر فاعلة منهم..
صحيح اشعلها حميدتي، لكنهم كانوا وقودها و(كبريتها) و(الشاهد والضحية)!..
ومن وشي واعتقل وصور واستجوب (أنس عمر) كان منهم!..
والحرية والتغيير لم يكن فيها شيئاً من الحرية والتغيير..
ولا ما ينفع الحرية والتغيير، دعك من انتفاع الدنيا والناس!..
والا لما ركبت في تلك (الهايس) عشية الانقلاب..
ولما وقفت منحازة لكل طلقة سوي تلك الطلقات التي تدافع عن الأرض والعرض والصباحات..
(أما البرهان دا كمان…
فخلي ساكت)!..
حتى بعد ان (رأى برهان ربه) لا زال منتظرا لأهل القبور!..
وبالعودة إلى جبريل فإن الناس يأملون في قدراته لتحويل الصعوبات الي فرص ورضاب..
أن يكون وجهه..
و(الريس بجيب الهوا من قرونه)..
و(البوكسي من ام قرون)..
جبريل في بيت السفير لم يكن محايدا أبداً..
والسفير نفسه كان كما يتمني (المهجرون قسراً)، فقد أنتج وفي زمن وجيز وصعب ما أقامه في القلوب وطنيا صالحا ومصلحاً نبيلا..
كان جبريل في لقاء السفير مقاتلاً (زي منتهي الاصرار)..
(لون الضمير والحق)..
فلماذا لا يفعل ما ينبغي..
وفي كل تلك الأوقات التاريخية الثمينة التي تراوح ما بين أيدينا الواهنة وتتفلت في غضون قصف عشوائي مضجر،ء وقذف وجداني لا يخيب..
جبريل الجديد هو نفسه جبريل القديم..
يعرف كل شئ ولكنه لا يستطيع!.
نواصل…

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.