د. عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: *سفر الملاحم*
أصاب الحزن و الإحباط قطاع عريض من الشعب السوداني و كثير من الاعلاميين المناصرين للقوات المسلحة بسبب المعلومات المتواترة عن إنسحاب الجيش من بعض المواقع الإستراتيجية و العسكرية .
تناسى هؤلاء ما قدمه الجيش من ثبات و صمود طيلة السبعة أشهر في حربه مع المليشيا و نصر و دحر العدو و تكبيده خسائر فادحة في الأفراد و العتاد رغم حشوده الكبيرة و الدعم غير المحدود من دول الجوار و الأقليم .
إن ما قام به الجيش من كسر شوكة العدو و القضاء على الكتلة الصلبة لديه حتى تبقى به مجموعة نهابة و لصوص كل يقاتل لغرضه و بعد تحول غرض الحرب التي إبتدرتها المليشيا المتمردة من حرب في الخرطوم لتكوين دولة تجمع فيها عرب الشتات و القضاء على الهوية السودانية تحت ذريعة إقامة الديمقراطية المزعومة .
إن الهجوم على مدن و حواضر ولايات دارفور و كردفان لم يكن سوى محاولة يائسة من قبل المليشيا و من يقف وراءهم للضغط على القوات المسلحة من أجل كسب نقاط في جولة التفاوض الجارية و التغطية على هزيمتهم في الخرطوم .
أكبر هزيمة يمكن أن تلحلق بالشعب السوداني هي الهزيمة النفسية لأنه يقف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة في خندق واحد .
لذا إستغربت كثيراً من مواقف و كتابات كثير من الاعلاميين المناصرين للقوات المسلحة لأن الحرب لم تنتهي ينصر المليشيا و لا الجيش خسر فالمعارك مازالت مستمرة و العدو مندحر فالحرب كر و فر .
موقفنا الثابت الذي لا يتغير أننا مع الجيش لآخر مستجد كما يقول صديقي العزيز نزار الرفاعي و لن يثنينا عنه خسران معركة أو قول مرجف فالجيش قوي و مازال يقاتل بشرف و بسالة و ظل يقدم سفراً من الملاحم و البطولة.
و أخيراً نقول للجيش سر و نحن معك و نفوضك تفويضاً كاملاً للقضاء على تلك العصابة و نحن على يقين أن الله معنا