منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أماني عبد الحميد تكتب : *الشعوب ليست على دين ملوكها*

0

على الرغم من تفشي مقولة (الناس على دين ملوكها) قديما وحديثًا إلاّ أن ما شاهدناه وتابعناه في أوروبا أثناء العدوان على غزة يضع هذه المقولات في سياق تاريخي واجتماعي مختلف .
*هنا لندن* من أمام محطة البي بي سي حيث تُنسج الأكاذيب وتُنتج القصص الملفقة يتجمع المتظاهرون ليمروا بجانب أهم معالمها السياحية ساعة البيغ بن ،و شاطئ التايمز وجسرها الأشهر يملأ مئات الألوف من سكانها الطرقات ، يهتفون أمام مقر الحكومة البريطانية بالحرية لفلسطين ولشعب فلسطين ، منددين بالحرب التي تشن على النساء والأطفال والدمار الذي يلحق بكل شبر في غزة . ، يهتفون أمام مقر الحكومة البريطانية في وستمنستر ، ومطالبين
بالحرية لفلسطين ولشعبها ومنددين بالحرب التي تشن على إنسانها وبالخزي
والعار لحكامهم ، فلم يسلم رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي هرول لربيبة الإستعمار البريطاني معلنًا تضامنه ودعمه من سخطهم ولا وزيرة داخليته التي تتوعد المتظاهرين بالملاحقة القانونية من غضبهم ،، أمّا الجار (الشليق) في باريس
ماكرون الذي يعاني عدم التوازن بسبب خيباته في أفريقيا فطالب في خفة يحسد عليها بتشكيل تحالف دولي يقضي على المقاومة الفلسطينية ، فخرجت الشعوب في أوروبا لتلقم ساستها حجرًا يصيب مناطق تفكيرهم السمجة.
يا هؤلاء إن الذي خلق النفس البشرية أودع فيها من سر أسمائه وصفاته ما يجعلها على فطرة سليمة تدعو لقيم الخير والحق والفضيلة والجمال ،، وعبثًا تحاولون بقوانينكم (الرادعة) تدنيسها أو الحد من طهرها فلن تستطيعوا محوها تمامًا وما يعلق بها من صدأ أو تراب تجليه وتنظفه صيحات وأنّات المظلومين في كل مكان . ويا غزة تقدمين لنا كل يوم درسا جديدا في الثبات وما زلنا كل يوم نطاطئ رؤوسنا خجلًا من نسائك اللاتي يفجعن في كل دقيقة وثانية باستشهاد أبنائهن وآبائهن وتدمير حياتهن فلا اسمع غير الحمد والشكر لله .
*آخر الكلام*
سألت أحدهم ،، ما بال اليسار السوداني المتواجد منذ التسعينيات في لندن وبقية المدن بكل فروعه وأحزابه لا يشارك في أي حراك يخص القضية الفلسطينية ؟ فكانت الإجابة بسبب دعم الإنقاذ للقضية الفلسطينية !! القوم هم القوم .
*آخر آخر الكلام*
ثلاثة أشياء لا يمكن إخفاؤها : الشمس والقمر والحقيقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.