منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الأمم المتحدة: بيان جدة.. يشكل «لحظة حقيقية» للبلاد

0

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نيكوتا سلامي، إن بيان الالتزامات الذي اعتمده طرفا النزاع في السودان في جدة الثلاثاء، يشكل «لحظة حقيقية» للبلاد، مشددة على أن الوعود التي قطعتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق «يجب الوفاء بها». ووافق طرفا القتال في السودان، الثلاثاء، على الالتزام باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، على أن تنفذ بالتوازي.

وأعلنت الجهات الراعية للمحادثات السودانية في جدة، الثلاثاء، التزام القوات المسلحة وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، وحثّت الطرفين على تقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، والانخراط في المفاوضات لإنهاء الصراع. وذكر بيان صادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي الأطراف الراعية لمحادثات «جدة 2»، أن العمل في هذه المباحثات يتركز على موضوعات محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وغير ذلك من إجراءات بناء الثقة؛ تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية. وعلى ضوء «إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان» في 11 مايو (أيار) الماضي، أشار البيان إلى التزام الطرفين بالانخراط في آلية إنسانية مشتركة، بقيادة «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة»، لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني.

سلامي: لدينا ضمانات
ورحبت سلامي، في بيان، بإنشاء آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتبها ومشاركة طرفي النزاع، وقالت إن «الآلية ستعمل على تيسير تنفيذ الالتزامات المُتعهد بها في جدة».

وأضافت أن «الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين يجب أن تتبعها الآن إجراءات فورية وملموسة، بإزالة كل العقبات البيروقراطية التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة، بسرعة وعلى نطاق واسع وبشكل نهائي».

وقالت سلامي، في بيانها، إنه «عندما تكون لدينا ضمانات موثوقة من جميع الأطراف، فإن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم التحرك بأمان عبر خطوط النزاع»، مضيفة: «نحن لا نستطيع الوصول إلى العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي مزّقتها الحرب من دون ضمانات».وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الالتزامات تأتي بعد ما يقرب من 7 أشهر من الحرب، بينما يحتاج نصف سكان السودان (نحو 25 مليون شخص) إلى المساعدات الإنسانية، وتنتشر الأمراض ويزداد النزوح والعنف الجنسي على نطاق واسع.

وقالت سلامي: «على طرفي القتال الوفاء بالالتزامات المتعهد بها في جدة وبروح الاتفاق ويجب عليهما العمل من أجل وقف دائم للأعمال العدائية».

وتقدمت منسقة الشؤون الإنسانية بالشكر للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ومنظمة التنمية الحكومية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي، على دورهم في تيسير هذه المفاوضات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.