منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

دكتور أسامة محمد عثمان حمد يكتب *الوطن بين هتافات التشكيك ومطالبات التفكيك*

0

دكتور أسامة محمد عثمان حمد يكتب

*الوطن بين هتافات التشكيك ومطالبات التفكيك*

وحديث عن موافقة البرهان على وقف إطلاق النار نعم لكنه حديث مبتور لانه مرتبط مباشرة بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة وهو منبر التفاوض الاوحد الذي انعقد حتى الآن برعاية دولية وهذا ماقصد التشويش عليه من قبل من لديهم مصلحة من هذا البتر…
موافقة البرهان على مقابلة المتمرد حميدتي صحيحة ولكن هل فعلا حميدتي قادر وموافق على مقابلة السيد رئيس مجلس السيادة وهل فعلا هناك من قادة الايقاد من اتصل فعليا بحميدتي واخذ موافقته هنا أيضا يوجد تدليس في ما تم تداوله من تصريحات…
لن تستطيع المليشيا ان تُمكن البرهان من مقابلة حميدتي والبرهان يعلم ذلك و الايقاد تعلم ذلك و قحت تعلم ذلك وجنوب السودان يعلم ذلك والان المطروح على الساحة هو المتمرد عبد الرحيم دقلوا السؤال الأهم هو هل سوف يقبل البرهان لقائه لا أعتقد ذلك…
اذا لا قيمة لما طرحته الايقاد ولا قادتها الذين قبضوا ثمن التحوير والتدليس الواضح في مخرجات القمة و تناسوا ان كل شئ مسجل صورة وصوت وموثق والجميع شاهد وسمع المتحدثين وشاهد و سمع خطاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة والالتزامات والتأكيدات التي ذكرها فيما يخص هذه الحرب…
انا حقيقة لا استغرب موقف الايقاد للأسف هو موقف غالب القادة الأفارقة في غالب مواقفهم تجاه قضايا أفريقيا عامة والسودان خاصة لم يتغير ولم يتبدل ولم استغرب كذلك موقف من يسمون أنفسهم قادة للمعارضة السودانيه فهو ليس بغريب ولا مستغرب وهذا ديدنهم تجاه جميع قضايا الوطن مذ ان عرفناهم فليس هناك جديد في تصريحاتهم التي لم و لا تعبر عن مواقف وطنية في مثل هذه الازمات ذات يوم …
حيث مازال الحديث هتافا لا للحرب دون رؤية واضحة لكيفية إيقاف هذه الحرب وصدق هذا الشعار وهم داعمون لكل مواقف المليشيا ورافضون لكل مواقف الجيش وفرحون لكل ما يفرح المليشيا وكل كل ما يغضب الجيش وكل ما يسوء هذه المليشيا المتمرده في ظل غياب تام للوعي الاستراتيجي بمخاطر هذا الدعم الواضح لهذه المليشيا المتمرده على وحدة الوطن و تماسكه و هناك من مازال يحدثنا عن ان المعارضة هي اول من هتفت بوجوب حل الجنجويد نعم هي كذلك ولكنه كان خطاب استعطاف ومجرد هتاف ولم يصاحبه عمل بل مزيد من التمكين لهم والانتشار والتسليح والعلاقات الدوليه.
تظل القوات المسلحة هي الرمز الوطني الاوحد الذي يعمل على حماية هذا الوطن وأمنه واستقراره وحفظه من التفكك والشتات دون مزايدة من اي جهة رضى من رضى وابي من ابي بعيدا عن هتافات التشكيك ومطالبات التفكيك هذا واقع تشكله قوميتها الواضحة و التضحيات الجسام التي قدمها أبطال القوات المسلحة لأجل أن تظل راية هذا الوطن عالية خفافة رمزا لاباء وكبرياء هذه الأمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.