علي ادم احمد يكتب : *النقطة التي افاضت الكاس*
علي ادم احمد يكتب :
*النقطة التي افاضت الكاس*
المثل بقول “السترة والفضيحة متباريات”
على مدى اربع سنوات تحاول قحت جاهدة ابعاد اي شبهة عن ارتباطاتها الخارجية مع الدوائر والمنظمات ودول المحاور في المنطقة واظهار نفسها كحالة ثورية نقية هدفها تخليص الوطن من دكتاتورية نظام الانقاذ والاسلاموية ووو٠٠ وكل تلك الشعارات التي دغدغت بها مشاعر الناشئة والشباب الثوري في ميدان الاعتصام ومدن وفرقان السودان المختلفة فعلآ لقد كانت الظروف السياسية مهياة لعمل ثوري حقيقي غير تخريبي جراء الانسداد السياسي الذي لازم الفترة الاخيرة حول الانتخابات وصراع الاسلاميين حول الترشح وغيره من الاشكالات السياسية والاقتصادية الاخرى
بعد اجراءات ٢٥ اكتوبر المجيدة حاول بعض المنظرين والكتاب كنا نعتقد لوقت قريب بانه امتلكوا قدر من الرؤية والقراءة الصحيحة للراهن السوداني امثال الحاج وراق وغيرهم من النخب التي اختارت الانحياز لموقف المجلس المركزي ورفضهم للانقلاب وموقفهم الثوري بين مزدوجين بانه موقف يصب في تصحيح العملية السياسية دون النظر للاجراءات التي قامت بها الحرية والتغير في المشهد السياسي والاجتماعي والتي ادت لانهاء الشراكة بين المكون العسكري والمدني ٠
في ظل تلك الظروف ظهرت لافتات لمنظمات ودول لا علاقة لها بالديمقراطية ولا الفعل السياسي المدني تدعم وتقف بشدة في صف المجلس المركزي تناشد وتنادي واحيانآ تبعث بالتهديدات المبطنة بالعودة الى المسار الديمقراطي كأن الحكومة التي اسقطت حكومة شرعية منتخبة لكن الغريب في هذا المشهد العبثي انحياز دولة الامارات العربية المتحدة لهذا المشروع والذي تكشف لاحقآ دورها في اشعال الحرب ودعمها لهذه الاحزاب العقيمة من انتاج اي فعل سياسي ديمقراطي يسهم في بناء الدولة السودانية وفق رؤية وطنية خالصة بعيد عن اي املاءات من دول ومنظمات راعية هذا ما فشلت فيه هذه الاحزاب التي لا تستطيع ان تقوم باي فعل سياسي وفق ارداتها الحرة وهذا ما اثبتته التجربة العملية لهذه الاحزاب وما هرولتهم الى دويلة الشر الا انحياز للدولة الراعية للحرب والارهاب في بلادنا وكانت هذه هي النقطة التي افاضت الكاس ٠