منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب : يا أهل الجزيرة انتبهوا….لايفتنكم المتمرد كيكل…. ما فتن التمرد أهل دارفور !!

0

إبراهيم مليك يكتب :

يا أهل الجزيرة انتبهوا….لايفتنكم المتمرد كيكل…. ما فتن التمرد أهل دارفور !!

السبت ٢٠٢٣/١٢/١٦

إن هجوم مليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة الآمنة التى أصبحت مأوى للهاربين من جحيم الحرب بالخرطوم يعتبر جريمة وسلوك مرفوض ومدان…
هذه المليشيا أثبتت بسلوكها البربري والغاشم أنها عصابة تشيع الرعب والخوف بين المواطنين وهذا منهج قادتها وداعميها من القحاتة فهم فى الأصل عصابات بلا أخلاق ولا ضمير شعارهم القتل وإشاعة الفوضى وتخريب الوطن تحت دعاوى وشعارات كاذبة …

اتضح للشعب السودانى أن عصابة الدعم السريع أصبحت مهدد للأمن القومي السوداني بعد جرائمها المتكررة والإصرار على مواصلة التخريب والدمار الذي طال كل المناطق التى دخلتها هذه الفئة الباغية التى لا ترجو لله وقاراً ولا تعرف حرمة الدماء ولا تصون كرامة مواطن ولا تحفظ حقوقه ..

المتمرد كيكل والبيشي وبقية قادة العصابة المنتمين للدعم السريع من أبناء الجزيرة يريدون إثبات وجودهم من خلال الإخلال بالأمن العام كما فعل التمرد بدارفور عندما بدأوا صراعهم مع الحكومة كانوا يهجمون القرى الآمنة بغرض السلب والتشوين وتتم ملاحقتهم من قبل الجيش فيدفع المواطن الثمن ترويعاً وقتلاً ونزوحاً ثم يصرخون بأن الجيش يقتل المواطنين …!!
هذه الحرب التى ضاعفت معاناة أهل السودان فى دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة وغيرها من المدن وهي حرب تقودها عصابات مجرمة تعمل لمصلحة كفيلهم الذي يسعى لإشاعة الفوضى لإذلال الشعب السودانى ليكون نازحاً وطريداً ومفككاً لا تجمعه أي لحمة وطنية وتزيد من الضغائن والأحقاد …
إن الهجوم على ولاية الجزيرة يعتبر انتحار من قبل الدعم السريع الذي يدعى كذباً محاربة الفلول وهم يرّوعون الآمنين ويقدمون شباب السودان قرابين ليُقْتلوا كالجراد دون هدف واضح …
حسم الحرب الدائرة مرهون بوعي الشعب السودان ونبذه هذه العصابات الإجرامية التى تشيع الفوضى والفساد بالبلاد الواجب عدم التعاون معها ولا دعمها…

تستر المواطن وتعاونه مع مليشيا الدعم السريع مقابل فتات ودراهم هو سبب تمدد هذه العصابات التى تعتمد على تجييش المتفلتين كما حدث فى دارفور لإطالة أمد الحرب وانهاك الدولة وتآكلها تدريجياً …

مواطنو الجزيرة عليهم أن يتعظوا من واقع دارفور وكيف آلت الأمور للدعم بسبب تواطؤ بعض المواطنين وقيادات أهلية مع التمرد ….
أصبحت دارفور اليوم فى مناطق سيطرة التمرد بلا دولة ولا حكومة وفقد المواطن الخدمات (شرطة…نيابة …قضاء ….بنوك …اتصالات…صحة…..الخ )
فقد المواطن الإحساس والشعور والطمأنينة والأمن الحقيقي المبني على سيادة حكم القانون …. المليشيا فى أماكن سيطرتها تحكم بقانون الغابة وحكم القوى على الضعيف …
المتمرد كيكل يمنى نفسه أن يصبح حاكماً عسكرياً لولاية الجزيرة بعد سقوطها بيد المليشيا كما حدث فى ولايات دارفور التى تقع تحت سيطرة الدعم السريع !!

إذا لم يقف أهل الجزيرة وقفة صلبة فى وجه هذه العصابة ستشيع الفوضى وتستباح مزيد من القرى الآمنة ويهجّر أهلها لأن الذي يتمرد ويحمل السلاح ليس له سقف أخلاقي مادام أنه يتعمد القتل بدون هدف سوى إشباع رغباته المريضة …
بالأمس خرج بعض المواطنين فى نيالا ينددون بقصف الطيران للولاية وهم يعلمون أن الحرب لازالت مستعرة وأن بقاء المليشيا داخل مدينة نيالا واحتماؤها بمنازل المواطنين ومؤسسات الدولة وجلبها للسلاح يجعلها أهدافاً مشروعة للجيش لأن الحرب لم تنته بعد وبالتالى كل شئ متوقع …
لو كانت قيادات دارفور حريصة على أمن وسلامة المواطن بدارفور لما دعمت وساندت التمرد الذي قتل أبناء السودان من الجيش السودانى وجعل دارفور خراباً …
الحقيقة التى يجب أن نقر بها أن دعم التمرد خيانة وجريمة نتيجته الفوضى واللادولة…
لن تجد مليشيا الدعم السريع شرعية السلطة بقوة السلاح مهما ارتكبت من جرائم وأرهبت الشعب وهددت أمنه وسلامته لأنها مليشيا فوضوية منبوذة تعمل لصالح أجندة خارجية …

أمام الشعب السودانى خيار واحد هو مواجهة أبنائه المنتمين والمساندين لهذا التمرد بالنصح والإرشاد وأن يكفوا عن التمادى والعمل ضد الوطن كما حدث ببعض الولايات حتى يجنبوا مناطقهم الخراب والدمار …
وإن أبوا إلا حمل السلاح وإشاعة الفوضى فإن مواجهتهم تصبح واجبة و حسمهم ضروري للحفاظ على الدولة موحدة…
وهذا الخيار الأخير مكلّف ومُضر بالشعب لأن الحرب بين أبناء الوطن الواحد…

جرّب بعض أبناء السلاح عشرات السنين وقبلهم بناء جنوب السودان والنتيجة هى المآسي الماثلة أمامنا ضغائن وأحقاد وتشريد ومنح الآخرين فرصة للتدخل فى شؤوننا الداخلية لإفساد ذات بيننا …
لماذا لا يعترف قادة الدعم السريع وداعميهم بهذه الحقيقة و يتعظوا من الماضى ويدركوا أن حربهم هذه باطلة وضد الشعب ومستقبله ووحدته وأن السلاح ليس الوسيلة الأنسب للوصول إلى السلطة؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.