منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات محفوظ عابدين نحن في الشدة بأس يتجلى

0

محفوظ عابدين

مسارات
محفوظ عابدين
نحن في الشدة بأس يتجلى.
كان (موفقا) جدا أن تختار الجهة المسؤولة عن إحتفالات البلاد بالاستقلال لهذا العام والذي يصادف الذكرى (٦٨) أن تختار مقطعا من أغنية الفنان الكبير محمد وردي (يقظة شعب) للشاعر النوبي مرسي صالح سراج (نحن في الشدة بأس يتجلى) ، وأحسنت تلك الجهة الفعل لأن (عنوان) الأغنية (والمقطع) منها يتناسبان مع الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد.
(يقظة شعب) أسم الاغنية فالشعب السوداني أصبح (يقظا) لتلك المؤامرات التي تحاك في العواصم العربية والإفريقية من أجل تدمير الإنسان السوداني الذي هو مورد مهم من أركان الأمن القومي ليس في عدده ولا في إستعداده بل في (القيم) التي يحملها بين جنبيه وهي في ذاتها هدفا من أهداف التأمر عليه والمخطط واضح الذي بدأت تنفذه حكومة حمدوك من خلال (منهج القراي) في (هدم الدين) وتدمير (التربية التعليم) ومن خلال مستشاريه (النوع) وهي( آلية) لهدم الاخلاق والتي اختاروا مبنى جمعية( القرآن الكريم) مقرا لها ، وهذه تكشف نواياهم وكانت (يقظة الشعب) في الحملة المستمرة ضد (منهج القراي) في المساجد ووسائل الإعلام، حتى رضخت حكومة حمدوك (صاغرة) وأصبحت مستشاريه النوع (جثة) هامدة لا تقوى على الحراك في ظل (يقظة شعب) جبل على حب الخير والاستقامة( والتأدب) مع الخالق والتعامل والإحسان إلى (الخلق)، وأرادته تلك(المؤامرة) أن يحيد الشعب عن طريق الحق والاستقامة بهذا الفعل الذي كانت تتبناه حكومة حمدوك. لكن (يقظة الشعب ) وقفت سدا منيعا لهذا التحول (الإجرامي) في حق الشعب السوداني.
ولم يكن المقطع المختار من اغنية محمد وردي( نحن في الشدة بأس يتجلى) مجرد
(شعار)وظهر ذلك ،(عيانا) (بيانا) لكل الشعب السوداني عند فشلت الخطة (أ) في تنفيذ المؤامرة عبر (سياسة) و(قرارات) حكومة حمدوك، إنتقل منفذوا المؤامرة في الداخل والخارج إلى الخطة (ب) وهي إشعال الحرب والسيطرة على البلاد وتنفيذ كل المخططات (غصبا) عن أهل السودان فبعد فشل أهل(السياسة) أستخدموا جند ( المليشيا) فاشعلوا الحرب دون يلتزموا بأخلاقياتها وأصبحت المليشيا مثل (الثور في مستودع الخزف) لاتجد شيئا صالحا ومفيدا للإنسان والحيوان والنبات إلا إحالته إلى (دمار) و(رماد).وخرجت المليشيا من (الخرطوم) إلى( الجزيرة) وهددت وتوعدت باقي المدن وهنا ظهر لها مقطع الأغنية (نحن في شدة بأس يتجلى) واقعا معاشا حتى ارتدت المليشيا( ذعرا) و(خوفا) وباتت تحسب الف حساب لاي خطوة تريد ان تقدم عليها.
وجاءت مواقف الرجال لتؤكد( نحن في شدة بأس يتجلى) وجاءت الاخبار تترى أن قرية (ود العباس) شرق سنار أسرت(٦٠) مرتزقا وحملتهم على دفار جامبو وسلمتهم الجيش ،واولاد(ودالترابي) أصابوا خمسة وطردوا الدعامة ، وقالت (أربجي) كلمتها بطرد( كيكل) بهتاف داو (مادايرنك) (مادايرنك) ،واهل الكسمبر اشتبكوا مع المليشيا وغنموا عربة وأسلحة ،واولاد حسين الخوالدة حرقوا عربة وطردوا المعتدين،واللعوتة طردت الدعامة قدمت شهيدا، وهكذا كان أهل الجزيرة ولازالوا في (شدة بأس يتجلى).
ولم تكن نهر النيل والشمالية. القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان ، بعيدة عن شعار الاستقلال وخرجت (المقاومة الشعبية) من كل هذه الولايات ببدء مرحلة جديدة تعزيزا لشعار جيش واحد شعب واحد، فكل هذه التطورات جعلت المليشيا تستشعر الخطر القادم إليها وان نهاية المرتزقة ومجموعات النهب والسلب باتت وشيكة، وان المقاومة التي ظهرت نتائجها في أرض الواقع تبشر بالنصر القادم وأصبح كلام شاعرنا مرسي صالح سراج في أغنية (يقظة شعب) واقعا نردده ، مع صوت الفنان محمد وردي
نحن في الشدة بأس يتجلى
وعلى الود نضم الشمل أهلا ليس في شرعتنا عبدا ومولى
قسما سنرد اليوم كيد الكائدين،وحدة تبقى على مر السنين،قلب افريقيا بوعي نابض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.