منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام تكتب: *وفي الخنادق حزن نبيل ووفاء ……*

0

زاوية تانية

هذه الحرب وفقاً لأقدار الله ولعقيدتنا الإيمانية فيها خير كثير ،وما بين عظمة الإبتلاء والصبر والإحتساب تكون قوة الإيمان، وبقدر المصاب تكون الوقفات والمراجعات للنفس والمواقف، التضحيات والثبات التي قدمتها القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمستنفرين تؤكد لنا بأن الأمر عندهم ليس مجرد مرتب شهري أو علامات تزين الكتوف أو (شرايط)تضبط التراتيبية العسكرية،طافت هذه الأفكار برأسي وكنت برفقة مبادرة {الابيض مدينة لن تموت}في زيارة للدفاعات الامامية لقواتنا العسكرية، لاحظت ونحن نلقي عليهم التحية ان احد الأبناء الجنود ينظر أليٌ نظرة تحمل كل حزن الدنيا وملامح يحبس بها دموعه تحدث عن بسالة وشجاعة وثبات، توجهت نحوه وصافحته فغافلته دمعة وتسللت وهو يخفيها في شموخ قائلاً: انت تشبهين أمي التي لااعرف عنا شيئا منذ بداية الحرب ولكني الآن ادافع عن امي الكبرى {كردفان} فقلت له هنيئا لإمراة أنجبت من هو مثلك وهنيئا لكردفان طالما انت وإخوانك تحملونها في حدقات العيون.هذا نموذج واحد
من مئات النماذج والحالات الإنسانية التي يعيشها هؤلاء الابطال وتجد بيننا من يقدح في عطائهم ويطعنهم وراء ظهورهم وأيضا بيننا من يتعامل معهم كأنهم آلات عسكرية للحرب بلا مشاعر أو احاسيس.
هؤلاء الرجال يدافعون عن الوطن بكل تجرد ونكران ذات وفدائية وحقهم علينا التقدير والامتنان والدعم والمساندة.
*النصر للقوات المسلحة ودوما:*
*هجانة فوق*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.