منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. زينب السعيد تكتب: *الى الشهداء في عليائهم*

0

زوايا المرايا /

السبت, 3 فبراير 2024, 11:29 ص

ولان الله يختار
اصفيائه تعز(
الشهادة ) الا علي
المختار ، ولأن
للشهداء سيماء
وملامح صفات ومنادح لاينال الشهادة الا من
كان ذا عقل راجح…فالعاقل يؤمن ثم يوقن
فيرضي ويسلم.. يقبل بعزيمة ولايرضي
الهزيمة روحه خفيفه ونفسه اليفه ،حدسه
لايخيب، مبذول العاطفة للاخ والصديق، قادر
علي التضحية دون بکاء اونحيب!!اولئك هم
النجوم الزواهر الذين إذا اصابهم الابتلاء تجلدوا… فتجازوها الي الاجتباء فرنوا الي العلياء …حتي اصبحوا من
الاصفياء..والاصطفاء جوزاء وثريات وسندس
واستبرق.حواصل طير خضر وفوح مسك
وديباج الحرير…
اي صفوة في الخلق اعظم منكم تجار الانفس
ورباح البيع وشفاعة للباكين الذين فقدوكم في
الدنيا الكذوب اللعوب قصيرة المدى التي
لايركن اليها عاقل…
الي كل البواسل الذين وقفوا سدا منيعاً
حالك الظروف دفاعاً عن الوطن والمال
والعرض ، فنالتهم سهام الغدر فسالت الجراح
دما مسكآ وطيبا ولم تنقص من ( القدر)…
كونوا في عليائكم بوجوهكم المبتسمة تاريخ
يكتب للأجيال، صفحات ناصعة بيضاء تضئ
عتمة السنين والايام…
ابشروا يايها الباكون عليهم فقد ختم الاتفاق
السماوى بشفاعة سبعين منكم عند آخر زفرة
انفاس خرجت من صدره ولم تعود …ایتها
النائحات علي الشهداء مالكم حزاني وهم في
النعيم يحيرون؟؟ مال دموع الامهات ووجع الاباء يمزق كبد الليل نحيب وآهات…
اظنني وحدى اعرف معني( فقد فلذة الكبد
وكلم الحشاشة والتنفس من سم الخياط) لكن
هؤلاء الماضون علي العهد البواسل النبلاء
لايستحقون سوی تعظیم سلام،،
يستحقون منا القيام وفي حضرتهم اطياف
ورؤي يطيب المقام…
دائماً ماتتشابي النفس واتمني الشهادة واسأل
الله ان انالها يوماً فقد عرفت ان من تمني
الشهادة صادقاً من قلبه( نالها ولو مات علي
فراشه) ..ولكن أين نحن من اولئك الصناديد
الفوارس؟ الذين لايخافون الموت يقفون
بصدور عارية الا من الايام..لاينظرون الي ابناء
أو زوجات أو اهل او متاع بل يتلألا اسم
السودان فقط امام اعينهم فيقولون للموت(
هلم) في اللسان شهادة وبين الاصبعين زناد…
زاوية قبل الاخيرة…
الـ الصناديد من المدنيين الذين حرسوا المال
رض فحرثوا..حين نالتهم طلقات فترنحوا
سكان من نشوة ريح الجنة …سيكتب التاريخ سيكتب التاريخ يوما ما عن معاناتك رسما ووسما
زاوية اخيرة….
الي شهداء القوات المسلحة الباسلة… يشبهك قول القائل في حبكم للأوطان… رقيب طالما عرف الغراماوقاسي الوجد وامتنع الماما… ولاقي في الهوى الما اليما… وهذا الحب اورده الحماما…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.