وھج الكلم
د حسن التجاني
التدبيل …فك اللجام والحفر بالابرا.. !!*
*سعادة الفريق اول ركن البرھان ظل في كل يوم من أيام معركة الكرامة يضيف لينا جديدا عن براءة موقفھ وسلامة اداءھ في معركة الكرامة …بصورة غير مباشرة.
* شاھدت فيديو قصير جدا فيھ تنوير لسعادتو البرھان لسلاح ثنائي جديد من احد الضباط …كان التعليق حول (التدبيل) او(الدبيل) …يقصد الضربة …سأل احد القادة الحضور الضابط
قال ليھ دبلتوا ليهم.. الضابط أجاب نعم دبلنا وما في زول بطلع منھم حتي النايمين تحت… تناول التعليق السيد البرھان ومن تعليقھ تعلم تماما ….ان البرھان دھ فعلا كاھن و(شفت) حرب…قال ليھم ايوه ھنا دبل ليھم… لكن الغريبة كل الصور البتصلنا ما فيھا تدبيل ….ما بدبلوا.
* انتو صحي ليھ ما بتدبلوا ياضباط.. ؟ السيد الرئيس ما قاصد الزواج قاصد الضربات.
* من تعليق السيد الرئيس علمت انھ متابع متابعة دقيقة جدا لسير عمليات المعركة وهكذا (عھدتھ) دقيقا يعلق علي ادق التفاصيل وفق رؤيتھ ھو للحالة التي تعرض عليھ …
* شئ طبيعي ان يطلب سعادتھ (التدبيل) لهؤلاء الأوباش المرتزقة والذين كانت اولي اھدافھم قتل البرھان والاستيلاء علي السلطة
…ان هذا التعليق وتصريحاتھ وتوجيھاتھ السابقة بقتل الجنجويد وان مدني يجب ان تكون مقبرة لھم…لم يكن حديثا عابرا وخلاص بل كان حقيقة صادقة من رجل (مغبون) من سوء سلوك الخونة الاقزام وخيانتھم للعشرة وحق الزمالة و(الجيرة)…تبا لحميدتي وال دقلو اين حلوا وكانوا.
* ملاحظاتي علي حديث القائد البرھان انھ كان صادقا لانه حديث عفوي لم يكن مخطط لھ حين قال لھم ليه ما (بتدبلوا)الضربة عشان تحسموھم وتعدموھم نفاخ النار…
* تعليقات مثل ھذھ لشخصية مثل البرھان يجب ان يعرضھا الاعلام بشجاعة علي الرأي العام لتصب إيجابا في خانة كل ما يشاع سلبا وخصما علي البرھان وھي رؤية استراتيجية مهمة جدا تدحض كل الشائعات التي يرسمها العدو ويبثھا في وسط الشعب ليضعف العلاقة بين القائد وشعبه وقواتھ.
* متأكد تماما ان ھذا الفيديو جاء عفوا الملفت فيھ فقط للرأي العام عبارة دبل ليھم …لكن ما يجب اخذھ بعمق من ھذا الفيديو………من من صدرت ھذھ العبارة ولماذا ؟
* لو صدرت من اي قائد اخر فقط في المجموعة ولم يعلق عليھا البرھان
كانت ستكون عادية غير إيجابية في حق البرھان ولن ولم ينتبھ اليھا احد.
* اصبح واضح جدا ان (مستخلص) خطة البرھان في معركة الكرامة واضحة وهي القضاء علي كل الجنجويد وسحقھم جميعا وان لا يبقي فيھم احدا…ولعلمي ھذا بالضبط ما كان يسعي اليھ العسكر في بداية المعركة ومنتصفھا وھي مصطلح (فك اللجام)
وھذھ تعليمات لقيادة المعركة وتعتبر تعليمات مشددة وغليظة من السيد البرھان ومباشرة بصورة غير (متعمدة) للشعب تبرئ ساحة السيد الرئيس من انو كان ماسك باللجام حتي لحظة ھذا الفيديو بل واضح من حديثھ أن كل الصور بتجينا ما فيھا تدبيل…ويعني ليھ ما بتدبلوا ….؟ (إشارة واضحة) .
* ھذا الفيديو رغم انھ قصير جدا لكنھ فعل فعلا كبيرا وأجاب علي أسئلة حائرة كثيرة وسط الشعب في مواجهة البرھان اين موقعھ من معركة الكرامة وما سر الحفر بالابرا تلكم العبارة التي أصبحت مھمة وواحدة من مخرجات معركة الكرامة وستصبح نظرية تدرس في الاكاديميات العسكرية يوما ما.
* صحيح فقدنا كتير….واتبھدلنا واتعذبنا في عبارة الحفر بالابرا….لكن الذي بدأ يتضح لنا تفسيرا دقيقا ان كل شئ مخطط لھ بدقة وھي عدة عوامل متداخلة متشابكة مترابطة لا يمكن شرحھا للشعب في لحظتها ولكن الايام كفيلة بتفسيرھا وتوضيحھا ولو بعد حين جعلت الحفر بالابرا واردا في خطاب السيد الرئيس…وربما كان لعامل تخطي الصدمة والمفاجأة والمباغتة وعدم الجاهزية في تلك اللحظة …. كلھا مبررات لفكرة الحفر بالابرا…والحفاظ علي المواطن والوطن.
سطر فوق العادة:
كل يوم يمر في معركة الكرامة يفسر الكثير من نوايا القادة والقائد ….تبا للجنجويد خلونا نستخدم حفر الابرا فقتلونا ونھبونا واغتصبوا بناتنا ورجالنا…. المھم (دبلنا ليھم) ….وماشين في التدبيل.
(ان قدر لنا نعود)
