اشرف خليل يكتب : *(بلالي يا السادة وآآ ناري)!.*
اشرف خليل يكتب :
*(بلالي يا السادة وآآ ناري)!.*
———
لم نكن في شك من أن يوم الاذاعة لواقع..
كل الدلائل كانت تشير إلى أنهم سيهزمون ويولون الدبر..
كل من راهن على انتصار المليشيا كان قاصر الطرف قصير النظر..
الفاصلة المهمة التي اجدنا الإعداد لها خلال سنة الحرب الشعواء، وصلناها بفضل التركيز على الأمل وفيوضه..
(ان هزمت بلملم قواي)..
وفي ثنايا ذلك: (لي عداه بسوي النكاية)..
احسنا (البل)..
كأن يقيننا بالنهايات السعيدة مجيدا رغم هول المؤامرة وتكالب الأعداء وتهافت الاوغاد..
حسابات خاطئة تلك التي تبناها الدعم السريع وداعموه…
ظنوا أن خلو المدن إلا منهم و(الكدايس) كفيل بتحقيق الانتصار..
لكنهم لم يتعلموا من “البطان” ان (الشبال بي شرو)..
واننا قوم نتفرد وحدنا بـ(الحلومر)..
الإذاعة ليست انتصارا صدفويا بل هو طبيعة الأشياء ومجري المنطق الصحيح والذي ينبغي أن يسود، أي محاولة لتأخير تلك القدرية والمصير المختوم والمحتوم ليست إلا محاولة لـ(تخريب الموت بالرفسي)…
الهروب إلى الأمام لن يجدي التمرد وهو بدفع بأولادنا إلى محرقة الإبادة الجماعية..
عليهم أن يتوقفوا الآن ومن طرف واحد وليضعوا شروطهم للاستسلام، بدلا ان تقضي المحافل الغاضبة على (عصعص) ذريتهم..
(الكسكسة) احتاجت فقط للاذاعة..
كانت واضحة وجلية..
آتية لا ريب فيها..
قالها لكم (عثمان مكاوي) و(جنابو ايوب)..
لكنكم رددتم بـ(سفيان)و(بقال) و(الجوخ)..
وحقا (المكتولة ما بتسمع الصايحة)..
فلتسارع (العاقلة) الى لملمة ما تبقى من مهزومين إلى مضارب السلامة..
والا فستختفي -دون اسي- تلك السلالة وذلك النسل من الخريطة الجينية الوطنية..
هذا ولن يتم احتساب لتلك (النطف الحرام)!.
*أشرف خليل*