منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محفوظ عابدين يكتب: *البرهان ….دعوه يحزن*

0

مسارات

غيب الموت محمد عبد الفتاح نجل رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في العاصمة التركية انقرة بعد حادث مروري سابق ابقاه في المشفى فترة حتى وافاه الأجل المحتوم
والبرهان أول رئيس في السودان وهو في سدة الحكم يتوفى له نجل (شاب) في عمر محمد عبد الفتاح.
وحمام الموت لايفرق بين (صغير) و(كبير) أو (وزير) أو (خفير) انما هي آجال محددة في زمانها ومكانها لا (يستخرون) ساعة ولا( يستقدمون).
والموت لم يطرق باب البرهان أول مرة ولكن طرقه عشرات المرات ان لم نقل مئات المرات على إمتداد الأسرة أو علاقته الإجتماعية.
ولكن الموت الذي ارتبط بصفته رئيسا للدولة وما إرتبط به من قبل عن قرب هو استشهادأكثر من ثلاثين من قوات الحرس الرئاسي أمام (عينيه) في يوم اندلاع الحرب في ابريل قبل الماضي، هذا غير الذين استشهدوا في معركة( الكرامة) وهم كثر من ابطال القوات المسلحة والمواطنين.
والبرهان منذ ان تخرج من الكلية الحربية في منتصف الثمانينيات يحمل (روحه) بين يديه (مهرا) للوطن ومن يخطب (الحسناء) لم يغله المهر.
ومنذ الحادث الذي أصيب فيه نجل البرهان محمد عبد الفتاح والذي ظل بعده على الفراش الأبيض يتلقى العلاج حتى وفاه الأجل المحتوم لم يتخل البرهان عن واجبه (الوطني) و(الدستوري) الذي يفرضه عليه المنصب لم يغادر البلاد لمشاهدة نجله إلا مرة (واحدة) ولساعات القليلة فإن كان له ابن قد أصيب فله في الوطن آلاف من الشباب درب الدراسه عندهم (معلول) ومستقبلهم (مجهول).
وإن كان محمد البرهان قد أصيب في حادث مرور وتعطلت حركته ونشاطه فإن البلد قد اصيبت بهذه الحرب وتعطل نشاطها الاقتصادي والاجتماعي وبسبب غياب ضمير البعض وهشاشة العظام التي اصابت نشاطها السياسي واصبح بعضا من كبار ساستها رهن العمالة والخيانه مقابل دراهم محدودة.
والبرهان اذا مات نجله أو احد من خاصة قرايبه فإن اكرام الميت (دفنه)، ولكن البرهان لا يستطيع (دفن) البلد ولامواطنيها وهم أحياء كما فعلت المليشيا من قبل في (غرب) دارفور ولا يستطيع ان ينفذ سياسة (الموت الرحيم) على البلد كما بفعل اهل(الغرب) في أوروبا عندما ييأس المريض أو ييأس اهله من العلاج والشفاء.
ولكن البرهان رغم ما اصابه من حزن بفقد نجله وما أصاب البلد بفقد استقرارها وأمنها لكن البرهان يتحمل بصبر وقوة المسؤولية التي يفرضها موقعه في القوات المسلحة وفي مجلس السيادة.
وتظل علاقة الوالد بولده حاضرة وتظل غريزة تلك العلاقة التي اودعها الله في (قلوب)الوالدين قائمة لحكمة يعلمها الله الذي يعلم سر خلقه
والرسول الكريم صل الله عليه وسلم عندما توفى ابنه ابراهيم قال ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا لفراقك يا ابرهيم لمحزنون.
والبرهان مهما يكن فهو في نهاية( أب) و(والد) ..فدعوه يحزن..

…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.