قطائف
تعني الإضاءة أو التنوير أو الإلهام الروحي والفكري، كانت تعبيراََ عن الحركة الفكرية والثقافية في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، حيث انتشرت الأفكار الجديدة حول الحرية والمساواة وحقوق الإنسان وعصر التنوير هو فترة تاريخية في أوروبا تميزت بانتشار الأفكار الفلسفية والعلمية والتقدم في المجالات الثقافية والاجتماعية وقد تركز هذا العصر على تعزيز العقلانية والعلم والحرية الفردية.
من أبرز مفكري عصر التنوير، فولتير، جان جاك روسو، إيمانويل كانت، جوته وديدرو فولتير، بعض الأفكار التي نشأت في عصر التنوير قد استلهمت من أفكار الفلاسفة المسلمين مثل ابن رشد وابن سينا والتي تركزت على العقلانية والفلسفة والعلم.
من أهم محاور الاستنارة، التأكيد على دور العقل والعلم في تحقيق التقدم، رفض الطائفية والتعصب، التأكيد على حقوق الإنسان والحريات الفردية، تشجيع الديمقراطية والحكم المدني.
بعض النقاط السلبية لعصر التنوير تشمل، تجاهل بعض الفلاسفة لتاريخ وثقافة الشرق وعدم احترام بعض الفلاسفة للتقاليد والقيم التقليدية وتجاهل بعض الأفكار التي لا تتناسب مع المفاهيم الغربية واستخدام بعض الأفكار في خدمة أجندات سياسية واقتصادية.
من أهم سلبيات الاستنارة وعصر التنوير ، تجاهل الدين في بعض الأحيان كان ناتجاََ عن رفض بعض المفكرين للسلطة والتأثير السلبي للدين على السياسة والمجتمع وقد تم تأويل الدين بشكل مختلف خلال عصر التنوير، حيث اعتبر بعض المفكرين أن الدين ليس وحياََ من السماء وإنما هو نتاج لظروف تاريخية وثقافية.
في الإسلام،(النور) اسم من أسماء الله تعالى، وفي القرآن الكريم سورة (النور)، ولفظ (النور) ورد في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وعلى معان عديدة، معنوية ومادية، من ذلك قوله سبحانه وتعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} (البقرة:257)، فمفهوم الاستنارة يرتبط بالوحي والعقل،
حيث يشجع الإسلام على استخدام العقل والتفكير النقدي والبحث عن المعرفة ويروج للإضاءة الروحية والفكرية من خلال فهم الوحي وتطبيقه في الحياة،يقول الله سبحانه: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} (الملك:10).
يمكن القول إن مفهوم الاستنارة في الإسلام أوسع وأشمل،لأنه يرتبط بالوحي والعقل والتفكير النقدي والبحث عن المعرفة، بالإضافة إلى التطور الروحي والفكري.
#منصة_اشواق_السودان
