منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الشفيع أحمد عمر يكتب: جنيفا .. تحتار . علي ..تخوم الفاشر

0

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أول بشارات العروج إلى سماء النصر ..كان هو الإعلان الرسمي . لناطق الجيش وهو يعلن بكل ثقة هزيمة الأوباش وسحقهم علي تخوم ومداخل المدينة الصامدة….
ثم أن جنيفا ..كانت إشارتها .. مخبوءة خلف أستار بلاد ( زكريا أبودكنة) ….كانوا ينتظرون هاتفا من الفاشر مرسلا عبر أثير موجات المنصات الزائفة .. فكانت الإجابة (تذبذب في الموجة ..و إهتزاز في السمع ..وغياب كامل للشبكة) وخسران مبين . نقلت حقيقته كل محطات الدنيا … و مضت هذه ..و خاب الظن ..هنا ..وفشل أول مخطط (بنك) الأهداف المطلوبة …
تبقت محطتان إذن ..في جدول (إجرام المليشيا) قبل الوصول الي محل (مقام) السيرك المنصوب هناك ..في (الرابع عشر من أغسطس) .. وإلي حين الالتقاء العظيم هذا يهرول الأعداء ويستعجلون ليمرروا ..نقاط (كسب) جديدة ..من تحت (الطاولات) تسهم في بناء و تحقيق المزيد من الأمنيات وأحلام الانتصارات (الكذوب) حتي يتسني للمليشيا . وضعا مريحا وجيدا في جدول أعمال (جنيفا) المقبلة ..وكانت البدايات مزيدا من التضييق على المواطن في حدود ولاية الخرطوم و تخويفه و إرهابه بالعمليات العدائية الجبانة و (القصف) العشوائي المستمر .. (ظانا) أن هذا سيخلق حالة من الاستياء والغضب .فينفض المواطن من حول جيشه ..ركيزته وصمام أمانه ..وهكذا هم يفكرون ..(سابلة) آخر الزمان وحاملي (ألوية) الجهل و الضلال ..والجهالات العظيمة فكان في ما يسعى إليه كاتب (مخطط سيناريو المحرقة) من أهدافه المدرجة .. هو جعل ولايات الوسط تحت التأثير المستمر و التهديد المباشر … و استلام أراضي ومواقع أخري وتهجير ساكنيها عنوة وترهيبا سيما المناطق الحدودية في ولايات ومدن (صعيد البلاد) الروصيرص والدمازين وبوط ..باعتبارها مناطق تماس و تداخل مع دولتي جوار .ظل موقفها معلوما ومعروفا فيما يتعلق بإدارة المعركة القائمة ومساهماتها الموثقة من عناصر وأدوات الحرب المختلفة …..
كل تلك المعطيات يمررها (محركو مؤشر) (الكيبورد) ..من خلف (ظهر) رجال المفاوضات .. وفي فعل (بليد) (مفضوح) .. حتي يتغير شكل نقاش التفاوض وتكون هنالك أوراقا رابحة جديدة تعمل علي إحراج الدولة وهزيمة الجيش نفسيا .. من أجل ذلك ظل الهدف المحوري للمعركة القائمة هو حصار الدولة و جرجرتها نحو مسارات السلام (المدعاة) ..و إطالة أمد هذا (الخنق) المحكم المتعدد (السبل) و (الطرق) ..و توجيه (ندماء) مجالس (الحكم القديم) و تنشيط كل الممكن من أدوات الفعل المدني المعارض .. سواء تلك العصبة التي تتسنم مواقع حساسة في مفاصل الدولة والتي لم تزل بذات النهج الذي خطه سيئو الذكر السابقين .. (فشلة) الدولة . ربائب المنظمات ودوائر الخراب العالمي ..و (فرقة) التدمير المزمن .. من جماعة (تقدم) وتوابعها .. والذين ما زال يعاني منهم حتي اللحظة (جسد) الوطن ..المثخن ..بكل الأمراض ..المزمنة والتي أضحت كلفتها باهظة سواء في التشخيص أو المعالجة ….
ويتحرك مسلسل العداوة الكبري نحو الأمام خطوات و يمتد (السيناريو) العالمي محكم . التفصيل .. ومحبوك (الفصول) جرئ النهايات يتحرك لتطويل وقت الحرب الملعونة حتي تتحقق الأمنيات الكبري بدخول المليشيا لمزيد من المدن المؤثرة والحساسة ..فيكون الموقف التفاوضي في وقت كسب المليشيا لأراضي جديدة . يكون موقفا .. (واهن) العظم ..(مهدود الحيل) هزيل (البناء) .. فتقبل وقتها الحكومة.. بكل (دنئ) التوصيات .. و (ضعيف) المخرجات ..خجول (التصورات) .. ليتم التوقيع علي كل الشروط المبهمة المهزومة و الخاسرة ولو كان ذلك (بالمهر) علي نهايات ورقة خالية بيضاء من كل شئ …… هذا هو الغرض ..وهذا هو السيناريو المرسوم بدقة وعناية ..
لكن … الدولة تعي كل خطوات التآمر وتجعل (الرسن) (ملفوف) بيديها .. تحرك رأس (القافلة) وفقا لمعطيات الظروف .. و (تحبك) لأولئك دروبا ترسمها هي ..لتحدد فيها من يسير عليها .. و كيف ..وتدرك أنه ( لا .. بد).. لها ووفقا لمقتضيات المضامين الدولية . و (مانديت) واشتراطات منظمات .. يرغم السودان في المسايرة والتماهي معها و الجلوس في أي موقع تفاوض ..ولو كان ذلك في آخر ..اليابسة . أو .. تكون النتيجة المقابلة أن يسكن الساحل الشرقي كله (البوارج) و (اليانكي) و (شذاذ الآفاق) ..فالفرية جاهزة . و الإتهام . مجهز . والجريمة . مسبقة … فالدولة تفكر بكل العقل ..وكامل البصر حتي وإن ظنها الناس .غبية (الإدراك) فهي تمهد بعناية لشواهد المسلك وتسوي الطريق .. ليستمر (الفيل) الأهوج سائرا يتملكه الخيلاء .. والتكبر .. فيهوي بجسده (الثقيل) فجأة علي (شرك) (طاولة) النقاش و المساجلات الممجوجة ..لينكسر قلم (التلخيص) و (تتطاير) أوراق (الحوار الصفراء) و يندلق (حبر) النفاق .. والذي ظل يكتب علي حوائط الإجرام (بلغة) الاستعمار الجديد ……
تطل في الأفق سحابات سوداء في السماوات البعيدة ..وجمهور الأغبياء يأملون في ألا تهبط الزخات المطيرة ..وهم جالسون يشهدون حركة المسرح العبثي و أعينهم معلقة بأبواب السماء الداكن .. ويمنون دواخلهم بأن يكون مزنا عارضا .. كي لا تبتل المقاعد الوثيرة والجلسات الناعمة وينفض السامر …
لكن (برق السماك القبلي) لا يخطئ ..
إنها العاصفة الهوجاء..
والجميع إنصات لصوت الرعد الكرار …خوفا و إضطرابا ..
و المطر يأتي صيبا نافعا يطهر الرجس و يزيل الدرن و ينبت الحب الحصيد.
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.