رهاب رهاب …هكذا تولد الأفكار العظيمة
د . محمد خير حسن محمد خير يكتب
لكل مقامِ مقال
الأخ العزيز دكتور محمد خير حسن اطلعت علي مقالكم الموسوم *”الله الله أن نؤتي من شيخهم”* ومع تقديري الكبير لكم ولمساهماتكم العلمية الرصينة أجد نفسي في هذا المقام مختلف معكم في بعض جوانب تناولكم للموضوع فقد
قالت العرب لكل مقام مقال!!! وقال المتأخرون لكل حادث حديث!! بنكك يقوم بخدمات عظيمة أثناء هذه الحرب لا تقل أهمية عن ما يقوم به سلاح الطيران في معركة الكرامة !!!! متلازمة سوء الإدارة هي واحدة من المشاكل العويصة التي تواجه البلاد!!! المنافسة والإدارة الهجين هي التي قفزت ببنك الخرطوم وجعلته يقف منتصباً مثله مثل البنوك العالمية!!! سياسات الحماية للصناعات المحلية لم تفيد في الماضي وأستغلها البعض في الاستفادة من الإمتيازات الممنوحة والإعفاءات الضريبية والجمركية في انشطة تجارية أخرى بعيداً عن المشروعات الرئيسة!!! البنوك السودانية والنظام المصرفي ما يزال بعيداً عن اللحاق بركب الأمم!!! عقلية خلق المبررات تقول للجميع أن ذلك بسبب الحصار التكنلوجي الذي كان مفروضاً على البلاد!!!! فك الإحتكار وفتح المنافسة هما السبيل لتطوير المصارف السودانية والصناعات الأخرى وتحسين جودة منتجاتها!!!! أنا لست مناصراً لاقحام العوامل السياسية في التجارة والاقتصاد!! التجارة تقوم على دراسة جدوى الشراكة سيما في عصر العولمة!!! أرقام التبادل التجاري المحلي وبين الدول متاحة ولا أرى أنها من الأسرار التي تضر بالأمن القومي لاي بلد!!! فمرحباً بالشراكات مع رأس المال الأجنبي الذي يحسن من الإدارة و يرفع المنافسة ويزيد معدل التطور والنمو!!!
*بقلم / الاستاذ شيخ الدين بابكر شطة*
*الخبير الاقتصادي*
*اقتصاد جامعة الخرطوم*
