منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خارج النص يوسف عبد المنان يكتب : الحرب الوجودية

0

خارج النص
يوسف عبد المنان يكتب :

الحرب الوجودية


تنشب الحروب ويقاتل الجنود من أجل الوطن ومن أجل الدين ودفاعا عن النفس وعن المال ولكن حينما تصبح الحرب حرب وجود فالأمر لجد خطر ومثير والشعب الذي يقاتل من أجل وجوده في الحياة لايخشي الموت ولا يهاب الجراح وهذا السودان شهد حروبا عديدة وصراعات سياسية وانقلابات عسكرية ولكنه لم يشهد حربا وجودية الا حرب المليشيا الحالية التي أعلنت عن رغبتها في تصفية وأفناء مجموعات سكانيه أصيلة في دارفور والشمالية وكردفان واخيرا اختارت المليشيا حربا على كل الشعب السوداني بقتله بالمسيرات عابرة الحدود وقتله بالمرض والجوع والعطش والملشيا تستهدف محطات الكهرباء والاتصالات والمياه والمستشفيات والأحياء السكنية وقد افحلت المليشيا في تخريب محطات كهرباء مروي ودنقلا والقضارف وعطبره واستهدفت حرمان الشعب السوداني من الماء بضرب محطات المياه وإيقاف التيار الكهربائي الذي يعني توقف الاتصالات وتوقف محطات المياه والطواحين والمستشفيات وحرمان المرضى من جرعات الأنسولين ليموت كبار السن والمرضى وسخرت المليشيا ضعاف النفوس وسقط متاع المجتمع وتسخيرهم لخوض حرب لا أخلاقية وسخرت المليشيا كتائب حنين التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسواقط الحزب الشيوعي المعروفين بالمؤتمر السوداني واستاجرتهم كرقيق لرفع أحداثيات مواقع الكهرباء والمياه وأمس الأول تجمع المئات من الأسر الامدرمانيه العطاشي في مقرن النيلين ينتظرون جرعة ماء تبلل الأفواه اليابسة وماكان من اتباع المليشيا أن بعث إليهم باحداثيات موقع تجمع المواطنيين فارسلت المليشيا دانة قتلت وجرحت ثمانية عشر من الأبرياء الذين كانوا يتوقون لجرعة الماء فإذا بالمليشا تنقل بعضهم لمقابر أحمد شرفي وتنقل الباقين إلى مستشفى النو يئنون من ألم ووجع الجروح وكسور العظام ومن يطلق الصاروخ والدانة ويحرم الشعب من الخبز والطعام ينعم في فنادق كمبالا وفلل دبي ويحشو جيوبه من المال المسروق من الشعب السوداني ويحدث بلا حياء وبلا اخلاق عن( شعبنا) وهو الذي قتل سكان الجزيرة بدعوى انهم فلول وهو يرسل الصواريخ والطيران المسير إلى رؤوس سكان مروي والقضارف ويدفن المساليت في الجنينه أحياء
لن يجرؤ أحدا من فلول الجنجويد على إدانة سلوك المليشيا لأن في أفواههم ليس ماء بارد ولكن كثير من الطعام والشراب الدسم ويتغاضي العالم بأسره عن إدانة سلوك المليشيا التي لاتعرف قيم وأخلاق الحرب ولا قواعد الاشتباك ولا حقوق الأسرى ولا حماية المدنيين لأنها حركة ولدت من خارج رحم الشعب السوداني كريم القيم والأخلاق وتربت على النهب والسلب واكلت من مال السحت وباعت بنات السودان في سوق الرقيق الجديد وانتهكت وسفحت وسرقت ونهبت ووجدت من يدعم سلوكها المنحرف ومن يكيل لها المدح وينتظر امتطاء ظهرها لتحمله لسلطه يراها قريبة ونراها مستحيلة ورغم كل صنوف العزاب وضنك العيش والحرمان من حقوق الإنسان لن ينكسر الشعب السوداني ولن ينفض عن دعم جيشه وسيبقى في خنادق الشرف حتى تصعد روح آخر سوداني وخيرا لهذا الشعب باطن الأرض من ظاهر يعيش فيه تحت احزية الجنجويد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.