منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خواطر قلم 137 د. سامي السر ابو زينب يكتب : *رسالة إلى الأخت المنتجة التلفزيونية 1*

0

خواطر قلم 137
د. سامي السر ابو زينب يكتب :

*رسالة إلى الأخت المنتجة التلفزيونية 1*

لغرض التوثيق ارفق هذا المقال القديم جداً
ضمن سلسلتي مع خواطر قلم
ليأخذ الرقم 137

هذه رسالة كنت كتبتها لإحدى الأخوات الفضليات ونحن نتحدث عن هم بناء قدرات أبنائنا وتطوير مهارتهم وتزكية قدراتهم

و بالمناسبة كُتب المقال في منتدى كومي الاسفيري .. بعد أول لقاء مباشر لي في تلفزيون السودان 2009 برنامج بيتنا – فقرة استشارة – والاخت الفاضلة هي منتج ذلك اليوم لهذا البرنامج الاحتماعي متعدد الفقرات }
وهو عن تربية الأبناء

*الرسالة الأولى :*

الأخت الفاضلة
الأستاذة…
لقد شدنى الحديث الذى دار بيننا عن تربية الأبناء،
وأن نوفر لأبنائنا من القدرات والملكات ما يسهل لهم الحياة،
ويجعلهم شامة بين اندادهم وقرنائهم…
وحقيقة هو هم أحمله بشدة أن يتميز ابنك
ويمتلك من الوسائل والأليات والطرق
ما تجعله نابها وذكياً…
رغم المجهود الذى ابذله مع ابنائى احس
بحوجة الى مجهود اكبر،
ولكن لكى نستطيع ان نفعل لأبنائنا شيئا نحتاج ان نفعل الى انفسنا اولاً…
وسيظهر مباشرة فى سلوك واخلاق ابنائنا
انا لا أقول هذا الكلام من باب التنظير ولكن فى دراسات أكدوا على أن هناك خصلة يجب ان تتعامل بها مع ابنائك
أن تربيهم وتبنيهم من خلال تربيتك وبناءك لقدرات ما يسمى بعقلك الباطن… والذى اذا نجحت فى مخاطبته
سيخاطب مباشرة عقول ابنائك الباطنة بل ستنبثق التربية تلقائيا…
أهم عوامل فى تربية الأبناء من قرائتى المتواضعة
العامل الأول الحب الغير مشروط بمعنى ان تحب ابنك وبنتك مهما كان.. وأن تظهر لهم هذا الحب الغير مشروط.. بمعنى
أن تناقش نفسك وتقنعها وتدير معها حوارا ساخنا بكل اليات الخيال بأنك تحب ابنك أو بنتك
لأجل هذا الأختيار الربانى، فقد اختاركم الخالق بعناية وقصد لكى تكونوا والد ولد.. فهو اصطفاء معلوم ومقصود وانه اجتباء من الخالق لكما
فى هذه العلاقة( هذه الكلمات من ادبيات التنمية البشرية فى الغرب فهم يضعون بدل كلمة الخالق كلمة الطبيعة)وكما عليك ان تحب ابنك حب غير مشروط… بمعنى
أن تظهر له هذا الحب
وان كان غير متفوق فى الدراسة..
وان كان مشاكسا ..
وان كان غبيا..
يجب ان يعلم انك تحبه فى اى حالة كان هو فيها
فأنت تحبه مهما كان ومهما يكن..لكن
اظهار مثل هذا الحب لن يكون بالإدعاء ولا بالتمنى
انما يحتاج منك الى تمرين وجهد…
ولقد استطاعت اسر فى الغرب ان تنقذ ابنائها
المدمنين والمنحرفين بمعالجة نفسها اولا على هذا الحب وإمتلاكه واتقانه من حيث المهارة فهو مهارة وليس إدعاء
والصبر فعاد الأبناء مرة اخرى الى اسرهم قمة فى السواء.. وقمة
فى العطاء.. وقمة فى الإستقامة..
ونسبة للشواغل سأوصل معك فى مرة قادمة
وارجو ان يكون كلامى فيه شيئا من الفائدة
فإن لم يكن فالعذر لى باجتهادى

وعسى ان اجد وقتا اخر
واسأل الله ان يجعلنا من اهل
الصدق والإخلاص والتواضع
ابو زينب
دكتور مهندس
متخصص في السلوك التنظيمي بالمنشأة الصناعية
استاذ جامعي
بجامعة الملك خالد
أبها – خميس مشيط
اعلامي تنمية بشرية وبناء قدرات

مع محبتي
سامي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.