منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صيد الوسائط مقدم ركن حسن ابراهيم محمد يكتب:  *من يضحك أخيرًا*

0

صيد الوسائط

مقدم ركن حسن ابراهيم محمد يكتب:

*من يضحك أخيرًا*

امتلأت الوسائط بمقاطع عديدة تعبّر عن فرحة المواطنين الطاغية بوصول القوات المسلحة إلى ديارهم المنكوبة. دموع الفرح، الأحضان، وبث شكوى الرهق الجاثم على الصدور طيلة فترة التعايش القسري مع مرتزقتها، كانت المشاهد الأبرز. ورغم أن العائدين إلى الديار هم أنفسهم، فإنها لم تعد كما كانت؛ فقد شهدت جدرانها وسالت على أديمها قصص وحكايا من الأسى المتقطر والدماء الطاهرة، وغادرتها أرواح لن تعود. لكن الإصرار على إعادة الحياة يلمع في العيون.

صيد متوقع

مقاطع مصورة لعناصر من مرتزقة المليشيا وهم يتباكون ويتلاومون على هزيمتهم الساحقة وتجارتهم الخاسرة. الجديد في الأمر هو النزاع المستعر حول جدوى لوم الهالك ومالك المليشيا من عدمه، فقد انقسمت الأبواق إلى فريقين، واشتدت الخصومة بينهما، والقادم أسوأ.

صيد حزين

مشاهد محزنة لضحايا مجزرة القصف المدفعي للمليشيا على صابرين، قابلتها دعوات من أبواق المليشيا لمزيد من الضحايا. وقد تعرض المستشفى للاستهداف لاحقًا بعد يوم واحد. بدأ بعض المشفقين، عن جهل، ببث العديد من الرسائل عن الحاجة الملحّة للدم والأكفان والمتطوعين. تبدو هذه الرسائل محفوظة، يعاد إرسالها عقب كل استهداف، وهو أمر يجافي الواقع. فالحاجة الأهم هي الدعوات الصالحة، وترك الفرق الطبية والمتطوعين لأداء واجبهم بهدوء، مع ضرورة الاستناد إلى بيانات أهل الشأن والاختصاص.

صيد مرتعد

مقاطع مصورة جويًا تُظهر تكدس مركبات مشحونة بالمنهوبات تُقدَّر بالآلاف على جسر جبل أولياء، مع نداءات متكررة لعناصر المليشيا بعدم الهروب (التعريد). الأمر برمته مصير محتوم، حيث أفادت الأنباء بتدمير عدد كبير منها، بجانب حالة من الهلع أصابت أسر المليشيا في غرب السودان. هذه نتيجة حتمية لما اقترفته أيادي البغاة.

صيد متلون

كثير من الحسابات التي كانت تؤيد المليشيا، أو على الأقل كانت تتخذ الحياد موقفًا، أصبحت الآن تسبّح بحمد القوات المسلحة ورضا الشعب. هذه الظاهرة متوقعة، لكن المدهش هو حالة الوعي الرافض للانتهازية، وهو مؤشر إيجابي على أننا نلنا جرعة كافية ستعيننا على إعادة البناء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.