*✍د. طارق عشيري :* *همسة وطنية* *الوجود الاجنبي وتحديات المرحلة القادمة*
*✍د. طارق عشيري :*
*همسة وطنية*
*الوجود الاجنبي وتحديات المرحلة القادمة*

ماقامت به ولايه الخرطوم لضبط الوجود الأجنبي في الولاية خطوه مهمه لمرحلة مابعد الحرب لابد من تفعيل قانون قوي وحازم ، لان ماحدث خلال هذه الحرب من الوجودالاجنبي الانتهاكات التي حدثت بحق المواطن يجعلنا نشدد علي هذا الملف ونتوقف عنده بشي من التشديد علي تفعيل اي قانون يحافظ علي حق المواطن .
لابد من حزم الامر واتخاذ القرارات السريعة التي تساهم في هيبة الدولة وعلينا ان نتعلم من هذه الحرب الكثير كيف نعالج امر الدوله واعطاءالامان للمواطن الذي تحمل كل الأخطاء التي وقعت فيها الدوله من قبل .
ولقد ظل السودان عبر تاريخه محط أنظار القوى الإقليمية والدولية بسبب موقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية المتنوعة، مما جعله ساحة للتدخلات الخارجية بأشكال مختلفة ، ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تعاظم هذا الوجود الأجنبي، سواء عبر الدعم العسكري واللوجستي لأطراف النزاع، أو من خلال التأثير السياسي والدبلوماسي على مسار المفاوضات. كما لعبت المصالح الاقتصادية والاستراتيجية دورًا بارزًا في استمرار التدخلات الخارجية، حيث سعت بعض الدول لاستغلال حالة الفوضى لتحقيق مكاسب في قطاعات التعدين والطاقة والموانئ. وبينما كان يُفترض أن يسهم المجتمع الدولي في إيجاد حلول للأزمة، أصبح التدخل الأجنبي في كثير من الأحيان عاملاً معقدًا يزيد من حدة الصراع، بدلاً من المساعدة في إنهائه.
لطالما شكَّل السودان نقطة جذب للقوى الإقليمية والدولية، بفضل موقعه الجيوسياسي المهم وثرواته الطبيعية الغنية، مما جعله عرضة لموجات متتالية من التدخلات الأجنبية. ومع اندلاع الحرب الأخيرة، بات الوجود الأجنبي أكثر وضوحًا وتأثيرًا، حيث دخلت أطراف خارجية على خط الأزمة عبر دعم عسكري ولوجستي لطرفي النزاع، والتأثير على مسار المفاوضات، بل واستغلال الموارد الاقتصادية لصالحها. في ظل هذا المشهد، لم يعد الصراع داخليًا بحتًا، بل أصبح ساحة صراع للمصالح الدولية، مما أدى إلى تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، وسط تساؤلات حول مستقبل السودان في ظل هذا التدخل المستمر.
يشكل الوجود الأجنبي في السودان عاملًا رئيسيًا في رسم ملامح الصراع الداخلي وتحديد مساراته، حيث لم تعد الحرب مجرد نزاع داخلي بين الأطراف السودانية، بل تحولت إلى ساحة نفوذ تتداخل فيها المصالح الإقليمية والدولية. فمنذ اندلاع القتال، سارعت بعض القوى الخارجية إلى تقديم الدعم العسكري واللوجستي، بينما انخرطت أخرى في توجيه مسار المفاوضات بما يخدم أجنداتها.
وإلى جانب التدخل السياسي، برزت المصالح الاقتصادية بقوة، حيث تسابقت جهات أجنبية لاستغلال الثروات الطبيعية والمواقع الاستراتيجية، مما أسهم في تعقيد المشهد وإطالة أمد الصراع. وبينما يدفع المواطن السوداني الثمن الأكبر لهذه التدخلات .
يبقى التساؤل قائمًا حول كيفية استعادة القرار الوطني بعيدًا عن الهيمنة الخارجية.
________________________
https://www.facebook.com/share/p/198pUBiZdr/
________________________
*تابعوا New Vision رؤية جديدة على:*
https://www.newvision-sd.com
new.visionsd انستغرام
new.vision.sd تيك توك
newvition2024 X منصة
يوتيوب :
https://youtube.com/@NewVisionSD
منصة واتساب :
https://whatsapp.com/channel/0029Vadg8nfCnA81muQVAf24