منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عميد م ابراهيم عقيل مادبو يكتب: *إِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا …. حادثة مؤمن ود زينب*

0

عميد م ابراهيم عقيل مادبو يكتب:

*إِنَّ وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا …. حادثة مؤمن ود زينب*

حادثة *مؤمن ود زينب* الناشط بالعمل الطوعي بمستشفى النو يجب أن لا تمر مرور الكرام، فوَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا حيث قبض عليه وهو يبث فيديو لايف أثناء تدوين المليشيا على مستشفى النَّو وبالتأكيد سيستفيد العدو من هذا البث في تصحيح التصويب والضرب.
لقد نبهنا مراراً وتكراراً بالإنتباه لما تقوم به عناصر قحت من تجميع لصفوفها واعداد الخطط والحملات لإعادة تدوير الفوضى وتأليب المواطنين تحت ستار التطوع وغرف الطوارئ.
وهذا الموضوع يجب أن نتحدث فيه بكل صراحة وتجرد وشفافية فهو بالغ الأهمية ونقول لقيادتنا العسكرية والأمنية والسياسية إذا لم يتم حسم أمر الطابور الخامس وعملاء مليشيا آل دقلو ومسانديها من قحت وتقدم، ومن خلفهم بعض أجهزة المخابرات الأقليمية والدولية وحكومات دول مجاورة، فسيؤثر ذلك على مسار العمليات الحربية ويخلق فجوات في التلاحم الشعبي مع الجيش، وهذا هو هدفهم الرئيس الذي يسعون إليه الان لتعطيل المرحلة القادمة من معركة الكرامة خاصة وأن الجيش سيتجه بعد نظافة شرق النيل وسوبا إلى مرحلة جديدة بمناطق حلة كوكو والحاج يوسف والأزهري ومايو ومن ثم كردفان ودارفور، ومعلوماتنا المؤكدة تفيد أن الغرف الأعلامية للمليشيا تلقت توجيهات من رئاستها بالأمارات لشن حملة عمادها عرقلة خطط الجيش بترويج ادعاءات مفبركة ومزيفة ونشر أخبار كاذبة ومضللة عن استهداف المدنيين بالتدوين المدفعي العشوائي والقصف بالطيران على تلك المناطق التي أشرنا إليها آنفاً وفي مناطق اخرى بدارفور وكردفان.

إن كل المؤشرات والارهاصات تثبت أن الطابور الخامس يسعى الآن لإبتدار حملة كبرى لتشويه صورة الجيش وعينه على التعقيدات السياسية والقبلية بشرق السودان وبدارفور وسيعملون مع اجهزة المخابرات المعادية والغرف الأعلامية للإمارات على تأجيج الفتن وإدارة مشروع هدام مُخطط له بعناية إبتداءاً بشرق السودان ولذلك أطلقوا كوادرهم لتناول بعض القضايا وإستغلالها لإشغال الرأي العام وعرقلة الأداء الحكومي خدمة لأهدافهم السياسية وتشويه لصورة السودان، وتشارك في الحملة مواقع إلكترونية مشبوهة بالداخل تحاول أيضاً التحريض ضد الجيش بطريقة مدروسة ومخططة، فهاهي قحت تحت ستار تنسيقية تقدم تدعو وتمهد لإعادة تكوين واجهات سياسية جديدة ويحدث ذلك للأسف تحت نظر السلطات الأمنية لتعمل هذه الواجهات والكتل السياسية في التطوع بحجة تقديم المساعدات الانسانية والغذاء والدواء للمواطنين بمساعدة بعض المنظمات الغربية تحت أسم غرف الطوارئ على غرار ما كان يُعرف بلجان المقاومة ولجنة الأطباء والمهنيين لإعادة إنتاج الفوضى القحتية وتعبئة وتحريض الشعب ضد الجيش والعودة إلى عهد التظاهرات المدفوعة الثمن واغلاق الطرق وحرق الإطارات.

إن عدم وجود تشريع أو قانون واضح لحسم الطابور الخامس والعملاء ومساندي المليشيا والمخذلين ومطلقي الشائعات في وسائط التواصل الإجتماعي فسيؤثر ذلك على عملية إنهاء التمرد وإضعاف المقاومة الشعبية وإنعكاس ذلك على المجهود الحربي برمته.
يجب تفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد ولن يكون ذلك إلا بسن قانون طوارئ وإجراءات واضحة لقطع دابر الطابور الخامس والعملاء والمخذلين المندسين في الأحياء والأسواق وسط المواطنين.

الجيش يعمل على سحق التمرد وإنهاء الحرب بإذن الله ويمهد للمرحلة القادمة وهي مرحلة ما بعد الحرب التي تحتوي على فترة إنتقالية تواجهها تحديات كبيرة وتتطلب توفير مشاريع إعادة اللاجئين والنازحين في الداخل ومن الخارج وإعادة التعمير والتنمية والإصلاح الإقتصادي ولأهمية هذه المرحلة لابد أن تكون هناك رؤية واضحة تستند على مشروع أمن وسلام محروس بقوة وهيبة الدولة، وأن يتم التشدد مع الطابور الخامس وأصحاب الأجندات المريبة والمطامع الحزبية والشخصية والجماعات الإنتهازية والمندسين في عصب ومفاصل الدولة.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.