*”هنا ستموت”:* *جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 2/6*
*”هنا ستموت”:*
*جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 2/6*
2/6
- مركز تعذيب تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع (الجنجويد): فظائع موثقة وقبور بلا أسماء
وبالمثل، فإن الحرب مليئة بجرائم حرب لا حصر لها. ومع ذلك، قد تكون بعض الحوادث أكثر فظاعة من غيرها، مثل ما حدث داخل المبنى المصنوع من الطوب الكهرماني، الواقع على بعد مئات الأمتار من حيث وُجد فراش آدم. كان هذا المبنى يؤوي ما يبدو أنه مركز تعذيب تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع (الجنجويد). ومع تصاعد الدعوات للتحقيق في فظائع ما حدث داخله، ستبدأ محاولات التعرف على الجثث المدفونة في مئات القبور غير المميزة القريبة.
قد تكشف بعض الأدلة عن هوية من دفنوا في تلك القبور التي حُفرت على عجل. أحد هذه الأدلة كان دفترًا بحجم A3 عثرت عليه صحيفة الغارديان على الأرض القذرة داخل مركز التعذيب. في كل صفحة، كُتبت 34 اسمًا بعناية باستخدام قلم حبر جاف. بعضها كان مشطوبًا.
أياً كان المعتقلون، فقد عانوا كثيراً. تعرضوا للضرب المتكرر، وكانت حياتهم اليومية مرعبة بلا هوادة. حُشر العشرات في غرف لا تزيد مساحتها عن ملعب اسكواش. يصف الناجون كيف كانوا مضغوطين بشدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا إلا من الجلوس بركب مثنية تحت ذقونهم.
تحولت زاوية من الغرفة إلى مرحاض. عندما زارت الغارديان المكان، كان الهواء مليئاً بالذباب، والرائحة لا تُحتمل. غطت الكتابات الجدران، بعضها كان توسلات للرحمة. إحدى الرسائل كتبت فيها: “هنا ستموت”.
خلف باب شبكي تتدلى منه القيود، توجد عدة غرف بلا نوافذ مساحتها متران مربعان، قال ضباط في القوات المسلحة السودانية إنها استُخدمت كغرف تعذيب.
نظرة داخل “غرفة تعذيب” قذرة تديرها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد). رغم تقييد زجاجات المياه بالسلاسل إلى الباب، أكد المعتقلون أنها نادراً ما كانت تُملأ.
theguardian.com/global-develop…