منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

من أعلى المنصة ياسر الفادني الذئاب لا تدخل بيوتا إلا إذا دلَّهم كلب !!

0

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

الذئاب لا تدخل بيوتا إلا إذا دلَّهم كلب !!

ليس في السقوط مهانةٌ أشد من أن تأتيك الطعنة من يدٍ ظننتها سندًا، لا من عدوٍ مكشوف النوايا ،
حين إجتاح الجنجويد مدننا، لم يكن معهم سحرٌ ولا نارٌ من السماء، بل جاؤوا يحملون خرائط خطّها أبناء الحي، ودخلوا البيوت بمفاتيح صاغها الجيران
لم يكونوا شهودًا على الجريمة… بل كانوا الجريمة ذاتها: يدها، وساقها، ولسانها

الوطنيون ثبتوا. قاتلوا بصمت، إختبأوا بكرامتهم، جاعوا ولم يبيعوا، ضاعت أسرهم ولم يدلّوا على أحد
تركوا منازلهم لكنهم لم يتركوا شرفهم

حرسوا الحارات باليقين، وغرسوا في التراب صبرًا يشبه البطولة.
أما الخونة، فقد تسلقوا الجدران كالفئران، وفتحوا الأبواب من الداخل، وباعوا المدن للذئاب بثمنٍ بخس، وهم يظنون أن الغنيمة ستدوم، وأن الخيانة ضربٌ من الذكاء

لكن الذئاب فرّت، وتركت خلفها الخونة مكشوفين، بلا سلاح، بلا غطاء، بلا قلوب تؤويهم، ولا أرضٍ تغفر لهم
وجوههم باتت منبوذة، وأصواتهم لا تجد أذنًا تصغي
يتسلّلون في الظلمة، يبحثون عن جحرٍ يهربون إليه من عيون الناس وأيادي العدالة

أيها الخائن، إن كنت تظن أن زمن الخيانة يطول، فأنت أجهل من إبليس يوم تمرّد!
فالأرض لا تنسى من باعها، والشعب لا يغفر لمن دلّ الغزاة على بيوته، والله لا يرحم من خان أهله وأرضه
دموع التوبة لا تطفئ نار الخيانة، ولن تنبت الرجولة في روحٍ دفنتها بيدها

سيحين يوم، تُقاد فيه إلى منصة العدالة التي لا تجامل، فتُحشر مع من أحببت من المجرمين، وتُفضح في العلن، وتساق ذليلًا إلى حيث لا مجد ولا غفران

طُرفة مريرة للزوجة الأولي تشبه الواقع !! :
قيل إن امرأةً علِمت بزواج زوجها من أخرى، فلم يغضبها فعل الزوج، بل سألت: من رافقه إلى عقد الزواج؟
فقيل لها: فلان وفلان وفلانة!
فغضبت منهم غضبًا شديدًا!
سألوها: ولم لم تغضبي من زوجك؟
فقالت: المتعاونون أخطر (من الدعامة)!

إني من منصتي أنظر .. حيث أرى…. أن الجنجويد كانوا الذئاب، أما الخونة… فهم الكلاب التي دلّتهم على القطيع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.