منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

كتب ✒️ : د/ محمد صالح الشيخابي.. *٦/ أبريل .. المافي شنو ؟؟*

0

كتب ✒️ : د/ محمد صالح الشيخابي..

*٦/ أبريل .. المافي شنو ؟؟*

أقول : ما الشيء الذي كان متوفرا ً و متاحا ً إبان انتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥ و ليس متاحا ً الآن ..؟؟؟
في تلك الأيام كانت الأحزاب على درجة عالية من الوعي لدرجة أن اتفقت كل الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فقادت الشعب لإسقاط نظام النميري الإنقلابي و كان العسكريين حول النميري أيضا ً على درجة عالية من الوعي فنصحوه بعدم مقاومة التغيير و كانت النقابات التي قادت الثورة أيضا ً على درجة عالية من الوعي فاتفقوا مع المشير عبد الرحمن محمد الحسن سوار الذهب الذي أعلن انحياز الجيش لإرادة الجماهير و قام بخلع النميري و أعلن عن حكومة انتقالية مدتها عام واحد فقط تتم في نهايته انتخابات حرة نزيهة لتحكم البلاد حكومة منتخبة و طالب سوار الذهب الأحزاب و النقابات التي قادت الحراك الثوري بالانصراف لتجهيز أنفسهم للانتخابات و طالبهم بتسمية و ترشيح رئيس وزراء مدني لتسيير البلاد خلال الفترة الإنتقالية .. أكرر (( تسيير )) و ليس ((حكم )) البلاد ..
و لأن النقابات و الأحزاب وقتها كانت على درجة من الوعي فلم يستغرق الأمر أكثر من أسبوع واحد فقط اتفقت بعدها الأحزاب و النقابات على ترشيح د.الجزولي دفع الله رئيسا ًً للوزراء و تركوه مع المشير سوار الذهب لإكمال الفترة الانتقالية و لم يعبأ بهما أحد و لم ينازعهم أحد في الفترة الإنتقالية و انصرفت الأحزاب لإعداد نفسها للحدث الأكبر و الأهم و هو الانتخابات..

نعود للسؤال في بداية المقال و نقول لماذا تقاتلت الأحزاب و تنازعت مع العسكر و مع بعضها البعض بعد ثورة ديسمبر 2018 في فترة يعلم الجميع أنها مجرد فترة انتقالية محدودة .. تنازعت الأحزاب و تقاتلت واختلفت الشيء الذي منح الجيش الفرصة و المبرر للتدخل و الإنقلاب على السلطة…

الآن و قد وضعت الحرب اوزارها أو كادت أتمنى أن يحكم الجيش لفترة عامين أو ثلاثة كفترة انتقالية للتأمين و تعمير ما دمرته الحرب و ان تترك الأحزاب القوات المسلحة تحكم في الفترة الانتقالية لوحدها دون مضايقات و ان تتفرغ لتنظيم صفوفها و بيتها الداخلي استعدادا ً للانتخابات التي و عد بها السيد رئيس مجلس السيادة فإن صدق في وعده و غالبا ً سيصدق فبها .. و إن لم يفعل فسبل التغيير السلمي – أكرر.. السلمي – متاحة …

د. محمد الشيخابي..
٦ أبريل 2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.