رسالة أمل ✍أم نزار *زمزم تحت النار معاناة الأسر* *الشهيدة هنادي فخر المرأة السودانية*
رسالة أمل
✍أم نزار
*زمزم تحت النار معاناة
الأسر*
*الشهيدة هنادي فخر المرأة السودانية*
بسالة الفرقة السادسة المشتركة سِند الأرض والعِرض في قلب الصراع الدامي الذي يعصف بإقليم دارفور وقفت الفرقة السادسة مشاة ومعها القوات المشتركة كصقور تحمي سماء الوطن وتدافع عن الفاشر التاريخية بكل شرف وبسالة خاضت هذه القوات معارك شرسة ضد مليشيات الدعم السريع وأسقطت طائرات مسيّرة و قصف مدفعي واجهت هجمات لا تتوقف بروح وطنية لا تعرف التراجع قدموا أرواحهم فداءً لتراب الوطن مؤمنين بأن معركة الكرامة لحماية البلاد ولصون عزة شعب بأكمله وحفظ الإرث البطولي والتاريخي الفاشر عاصمة السلطنة ومهوى القيادة والسيادة لقرون لقد أثبتت الفرقة السادسة والمشتركة أن الوطنية ليست شعارًا بل موقف ومبدأ وسلاح يشهر في وجه الباطل وسندٌ للحق في زمن الانكسار الفاشرصمود لا يقهر رغم النيران ورغم الحصار صمد ااشعب كالجبال الراسيات ثباتا أرادوا لها السقوط رفعت رايات العزة من بين الركام سكنها الألم لكنها لم تعرف الذل الهوان وكانت الهتافات تصدح من بين الأنقاض وطن الجدود نفديك بالأرواح الفينا مشهودة
في شوارعها تختلط دموع الأمهات بأنين الأطفال لكنها لا تنكسر بل تزداد ثباتًا منها معسكر زمزم النار والمأساة والصبر الذي يبُعد نحو 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر يعيشون تحت القصف تعرض لهجمات متكررة ومدفعية عنيفة أودت بحياة العشرات وشردت آلاف الأسر البريئة
المليشيات المتمردة وأجبرت السكان على مغادرته قهرًا باتجاه المدينة حفاظًا على من تبقى من أطفال ونساء كارثة إنسانية تتفاقم دون أدنى مراعاة للضعفاء لا غذاء لا دواء ولا أمان صرخات الأطفال ترتفع في وجه العالم الصامت والضمير الإنساني الغائب وبينهم الشهيدة هنادي صوت الحق ونبض الوطن وسط هذه المأساة بزغ نجمها سطّرت بمواقفها وتضحياتها ملحمة من الشجاعة والكرامة
كانت من الطواقم الطبية التي تُداوي الجرحى في وكانت بلسمًا للمتألمين وصوتًا للحق في زمن الخوف لم تكن فقط طبيبة بل كانت رمزًا للمرأة السودانية الحرة التي تدافع عن أرضها بوعيها وقيمها وجرأتها مثّلت الضمير الحي في زمن التخاذل وواجهت الخطر بوجه مرفوع لا يخاف إلا الله هي فخر لبنات وطنها وصوت لكل امرأة إفريقية تقف حيث يجب أن تكون وداعًا يا امرأة من ذهب فقد الوطن قامة وطنية نادرة نذرت حياتها للدفاع عن المظلومين ووقفت في وجه الموت لأجل شعبها كانت ملاذًا للضعفاء حفلوأملًا لكل امرأة تبحث عن العدالة والكرامة ستظل سيرتها حيّة في ذاكرة الوطن مصدر إلهام لكل الأجيال ورمزًا خالدًا للشجاعة
نداء إلى الضمير الإنساني
ما يحدث في زمزم والفاشر ودارفور لا يمكن أن يُقابل بالصمت نناشد الضمير العالمي والمنظمات الدولية وكل من تبقى في قلبه ذرة إنسانية أن يتحرك فورًا لإنقاذ الأبرياء ودعم الإنسان رغم الألم يبقى الأمل يبقى زمزم عنوانًا للصمود وتبقى فاشر السلطان عصيّة على الانكسار ويبقى السودان شامخًا بأهله وشعبه وتاريخه
وسنظل نردد في دمائنا حب السودان وانا البفداك ب ولدي
الرحمة علي أرواح الشهداء
و عاجل الشفاء للمصابين
والسلام على صامدي الفاشر
وعاش السودان حرًا أبيًا