جعفر قنديل. يكتب *مجريات الأحداث.. ( إدارة المشكلة)*
جعفر قنديل. يكتب
*مجريات الأحداث.. ( إدارة المشكلة)*
نعود إلى كل البيوت التي تهجر منها أهلها هرباً بأرواح ساكنيها.. بعد حرب عامين قتل واغتصاب وتشريد.. عامين عاشو خلالها أيام صعاب تحملت فيها أجساد الكبار والصغار معانات الجوع والمرض وتركت ألم وحزن بعد فقدان لمن لم يستطيع مواصلة المسير ونظرات دامعه لعيون تفارق الحياة تسأل لماذا كل هذا؟.
وتبقى ذكرى عالقة في أذهان الكثير من عاشو تلك الأيام… وبعد ذلك نعود والأمل معقود بكمال مشهد النصر على كل ظالم وهنا “نذكر ونركز” والفرق بين الكلمتين بسيط متجدد المعاني ألم وشوق في بكرة ومستقبل أفضل بإذن الله..
أما الحدث تجمع أكثر من عشرة دول في خيانه أفريقية وعربية وعالمية على أرض السودان شعبا أولاً وقواته المسلحة ثانياً.. لحظة ولكنهم لم يعلموا أن المشكلة تكمن في “سر” الوجود وأن ناصرهم( السودان) رب الوجود… هذا الشعب الطيب وقواته..
أرادوا أن تكون حرباً على كل من يعيش على أرض السودان وخيراته و لا يدين لهم بالولاء والطاعة وهم يحكمون بما يرونه وفق هواهم وهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة..
ولكن هيهات لهم كان عنوانهم خاطيء.. والله أراد أن يذكرهم بقدرته في قوله ( وأن تنصروا الله ينصركم) صدق الله العظيم.. وهو أعلم بمن ظلم.. نقول أن “مشكلة العودة” في بيت الدولة وعلى كل شبر تحرر من وطننا العزيز.. وجود العدل من تحرير البلاغات ضد كل من تعاون ومن وجدت عنده أي إعتراف بأن هذه المسروقات تابعه له وهنا نبدأ بالتحري والإجراءات القانونية هي فيصل العدل وعليه نقول لكل مسؤول أن يقوم بواجبه في دائرة اختصاصه ومن هنا نعمل على إكتمال مشهد الأمن الداخلي.
سيدي وزير العدل وزير الداخلية والأجهزة الأمنية وخصوصا وجود الشرطة أمان لعودة أقوى في المشهد والشارع السوداني واكتمال عملية السلام والأمن الداخلي مبنية على منصة العدل.. وذلك مع تواجد النيابة العامة والمحاكم في دوائر العمل.. وإعادة تريبب السجون ونظافتها وتعقيمها بعد تفشي وباء الكوليرا قبل تحريرها..
نظرة عامة في ترتيب الشوارع في وحركة السير وفرصة لعمل أي تغيير مطلوب في مصلحة الحركة والأمن على كل الطرق والأماكن.
وانتشار الشرطة بكل إدارتها يشعر المواطن بالأمان.. وتنظيم الأسواق وعودة التجار ومع التشديد على دور المحليات في إدارة المشهد من خلال نظام الرقابة والتوجيه وتحديد إدارة إلى المعلومة المهم في عملية التنظيم ووجود مراقبين من كل حي ومنطقة في المدن المحررة.. ومع تنظيم السكن وحصر معالجات السكن العشوائي مهمة جداً!!!
كل ذلك يخرج مشهد العودة المطلوب في صورة جميلة تجسدت فيها كل الجهود الوطنية..
ونعمل معا مواطنين ودولة حتى يكتمل لنا مشهد النصر الذي يشعر ويفتخر به كل سوداني بكاء يوم على وجع من ظلم جار عليه به غدر الجار والحاكم وشقيق العروبة .. سبحان الله
(ما لكم كيف تحكمون)..
نحمد الله على كل شيء ونعمل بفضله لغد أفضل بإذنه تعالى..
ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصديقه الصديق كرم الله وجه ورحه..
” لاتحزن أن الله معنا”
نحن في السودان ليس لنا ناصر سوى الله وعليه نتوكل دائماً وأبداً..
نعمل ونتعلم ونبني ما تهدم فالبيت لنا والوطن لنا والنصر لنا..