وجع الحروف ابراهيم احمد جمعة يكتب : *بارا أم لبخ:* *هل من حلول للأزمة الإنسانية؟..2*
وجع الحروف
ابراهيم احمد جمعة يكتب :
*بارا أم لبخ:*
*هل من حلول للأزمة الإنسانية؟..2*
الأزمة في بارا أم لبخ بإدارياتها المختلفة: أم قرفة وأم سيالة وجريجخ، تعدّت سقف التوقعات، بالإضافة إلى جوارها من المدن كجبرة الشيخ، التي غادرها سكانها مرغمين، ووصل البعض إلى بريرة، فلحق بهم عناصر، فواصلوا المسير. الولاية الشمالية، وكذلك غادر أكثر من 90% من سكان أم قرفة، و90% من سكان فضلِيّة أيضًا صوب مدينة الدويم، فاحتجزت المليشيا ثلاثًا من الشاحنات التي تقل نازحين من منطقة فضلِيّة في طريقهم للدويم.
عددهم يتجاوز (350) مواطنًا، أطفالًا ونساءً ورجالًا، وتم إنزالهم مرغمين في منطقة أم سيالة في أوضاع مأساوية، فهل تجاوز سلوك عناصر المليشيا محاذير جرائم الحرب؟
الاحتجاز في ظروف سيئة بواسطة (أبو الجود) أحد قادة المليشيا المنسحبين من مناطق الحمرة، فهل تُقاضي الأسر والعوائل قادة المليشيا أمام المحاكم المختلفة؟
الشاهد أن بعض قرى أولاد حميد بفضلِيّة تعاني من وباء الكوليرا الذي أودى بحياة (5) من المواطنين، وأفلحت لجنة طوارئ فضلِيّة في توفير (1000) وحدة من المحاليل الوريدية، وهو جهد معتبر، فمناطق فضلِيّة وجبرة وأم قرفة والحجاب تعاني هجرة الأهالي وتردي الأوضاع الأمنية واستشراء النهب والأمراض.
الشاهد أن بارا أم لبخ لا زال البعض يجترّ حادثة مقتل نبهاني، الحادثة التي تتشعّب فرضياتها، ويعجز (يحيى الشاذلي) عن قراءتها، بحكم أن الفرضية الأساسية تُدين شركاءه من عناصر المليشيا، وفق بيان فرعية المؤتمر السوداني ببارا ودِرفسة مكتب إعلام المؤتمر السوداني بالولاية، الذي حمّل الحادثة لمسلحين، في وقتٍ يقف فيه رئيس المؤتمر السوداني متهمًا بالشراكة في اتفاق خلوة أسد، الذي جلب المخازي لمدينة أم روابة وأهلها. فهل يظن ود الشاذلي أن الفرضيات الفطيرة التي طرحها تحقق مقتضى الفرضية الجنائية؟
يبدو أن (ود الشاذلي) كمن يقف عريانًا بلا حياء لإبعاد التهمة عن شركائه الذين يناصرهم، فالنبهاني رجل معتدل رغم انتمائه للمؤتمر السوداني.
فهلا بحث حليف المليشيا عن فرضية أكثر عقلانية؟ لأن معركة تحرير بارا تطرق جحافلها الأبواب، وصوت أزيز المسير يدك تحصينات المليشيا في مركز شرطة أم قرفة، وفي تمركزات المليشيا في أم قلجي يومين على التوالي، والمليشيا تعتقل شبابًا من قرية الصالحة بلا ذنب وتحاصر القرية، ومنظر العربات المدمرة في أم سوط — أكثر من (7) عربات قتالية — يكشف عن دنو أجل القادة في فضلِيّة: (عبد الفتاح تاور) والناعم وآخرين، منهم رجل الظواهر السالبة، الذي غادر الجزيرة، وتعود أصوله لمنطقة الوزبد، وجاء إلى أم قرفة (سفيان). فهل نشهد تحركًا للجيش يغيّر من معادلة الأرض ويضع متعاوني بارا أمام مؤسسات القانون؟
الشاهد أننا ندعو لتعزيز مؤسسات القانون، ومحاكمة المتعاونين لما اقترفوه من جرم في حق المواطن والدولة، ولا كبير أمام مؤسسات العدالة.
فهل يفتح تحرير أم لبخ الباب أمام المعالجات للوضع الإنساني المتأزم؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 12 /6 /2025