وجع الحروف
ابراهيم أحمد جمعة
*ولايات كردفان*
*هل تفشل خطة المليشيا؟…1*
متغيرات مسرح عمليات ولايات كردفان تجعل من السؤال المطروح عنوانا ضروريا لقراءة مشهد الولايات الثلاث.
ففي ولاية شمال كردفان استطاعت مسيرات الجيش توجيه ضربات دقيقة وحاسمة في محور بارا (ام لبخ) في أماكن متعددة للشرق من منطقة ازحف والدنكوج ومنطقة الصفوة حيث تم تدمير عدد (36) عربة قتالية جلها بموقع ازحف
وعدد (128)عنصر مابين قتيل وجريح
الشاهد أن بارا شهدت بالأمس ضربات للمسير أودت بحياة ود الزرقة الذي تعود جذوره إلي منطقة ارمل والذ ي يسكن منزل أحد القيادات المهمة بمدينة بارا بالإضافة إلي الدقاقة أحد المتعاونين ويبدو أن مقتل عجل برحيل العديد من المتعاونين في مدينة ام لبخ .
أما في ولاية جنوب كردفان والتي شهدت هجوما للحركة الشعبية علي منطقة الدشول علي الطريق الرابط بين الدلنج كادقلي وتلقت الحركة هزيمة ساحقة واستولت القوات المسلحة علي عدد من الدبابات والعربات القتالية والأسلحة كما شهدت منطقة أم برمبيطه قصفا من قبل الحركة فهل يكشف تزامن الهجوم علي المواقع أعلاه والهجوم علي بابنوسة عن محاولة للالهاء؟
يبدو أن المليشيا وشركائها من الساسة يجهدون أنفسهم في سبيل وقف سيل الصياد ومحاولة وقف تحركة نحو ولايات دارفور والنتيجة انهيارات في كل المحاور محورا بارا والنهود وبابنوسة ومحطة كرب التوم
الإشارات اعلاه تكشف محاولة المليشيا إلي تعمد الالهاء ومهاجمة نقاط أخري مثل الولاية الشمالية لكن المليشيا تواجه تذمرا واضحا في مناطق المسيرية ونيالا. حيث تدور ثورة بدأت تظهر للسطح نتيجة للتميز
الايجابي بين المقاتلين علي مستوي الميدان والجرحي ورعايتهم حيث تغيب العناية الطبية عن المجموعات الاخري ويتركز الاهتمام علي أبناء المهربة والرزيقات بالدرجة الأولي فهل أودت هذه الأزمة بحياة الناظر عبدالمنعم موسي الشوين؟
الشاهد أن أزمة الجرحي والمصابين نتيجة الحرب أصبحت أزمة تقلق مضاجع
المليشيا التي عجزت عن الإبقاء بحقوق
منسوبيها وتركتهم لعمليات النهب والشفشفة وربما تكشف الأيام القادمة عجزا كليا نتيجة لتراجع عمليات الدعم اللوجستي
وتخوف دول الجوار من ارتدادات الأزمة
علي مسرحها الداخلي.فهل مشهد تغيير يعجل بغياب المليشيا عن مسرح الاحداث؟
ام تركض القوي السياسية الشريكة للمليشيا
وراء سراب الامنيات؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 16/62025
