اشرف خليل يكتب: *معركة المدارس والتعليم!.*
——–
أبلغنا (الانصرافي) في طفولية صارخة ان المدارس ينبغي أن تغلق أبوابها حتى تضع الحرب أوزارها..
وفي كسل متزامن تماهت الحكومة مع الانصرافي فتم تجميد امتحان الشهادة السودانية لأول مرة في تاريخنا وتاريخها، كما أصدر من جدة وزير التعليم العالي قراره المشئوم بخنق طلابنا والجامعات..
لنصطف في سهولة ويسر الى جانب مشروع التدمير الذي أرادته رصاصات قوى الظلام، ان نتوقف تماماً عن اي فعل ايجابي وتضعف إرادة الحياة فينا وان يتملكنا اليأس والقنوط فلا يبقى لنا من دونهم إلا الموت..
والمنطق الذي يسوقه البعض للاغلاق وتقفيل مؤسسات التعليم في مناطق النزوح واللجوء هو منطق معوج ومتقاصر عن أداء دوره الحضاري وبعيد عن صناعة الأمل وتحقيق الانتصار..
يقاتل احبائنا الأسود من اجل اشبالهم..
ما خرج الناس من بيوتهم الا لحماية المستقبل..
(في داب القراية)..
احلامهم الصغيرة تغطي تماما وتستوفي احتياجاتنا للخروج من داء (الدوار)..
وان ننقذ ما يمكن انقاذه..
و(في كل كبد رطب اجر)..
نشوي بتغافل غريب وعجيب افئدة اهلينا ونحن نمنعهم عن مواصلة السير والصمود..
لا مبرر ولا سبب لإيقاف العملية التعليمية والتربوية ساعة واحدة..
هي واجبنا الدائم والملح وبصرف النظر عن أمر المعارك واخبارها..
مثل ما أن الحرب قدرنا المرحلي فإن المدارس قدرنا الدائم..
و(الريدة لازم تستمر)..
حينما نستمر فإننا ندلي باصرارنا على الحياة..
وسيخيب فال الجهل ويطيش رصاصهم الباحث عن موتنا ومواتنا..
وكما حكي (ذاكر سعيد) في النكتة الشهيرة:
(في غزة…
“الدانات” شغالة و”الدايات” شغالة)!.
*أشرف خليل*