*راشد عبد الرحيم* يكتب: *سفراء الخير*
*إشارات*
يقف المواطنون في صف التصوير
لإستخراج جوازات السفر في شندي من الثامنة صباحا إلي العاشرة مساء . و يستغرق الإجراء بعدها حوالي أربعة أيام .
في شندي يستخرج أكثر من مائتي جواز يوميا .
هذا جهد مقدر من إدارة الجوازات .
معاناة الناس علي أشدها و هنالك الكثير من المطلوبات .
مع الحرب تتسع المشقة و تحتاج لمقابلتها ترتيبات حكومية كبيرة .
أمس إطلعت علي نداء من (جمعية سفراءالخير ) التي تعمل لجمع توقيعات عبر قروبات واتساب لرفعها للسيد رئيس مجلس السيادة للمطالبة بتعويض المواطنين المتضررين من الحرب . يقوم علي هذه المجموعة أفاضل من خيرة الناس و تدفعهم الرغبة في المساعدة و الإسهام في معالجة آثار الحرب . هذه المجموعة نشطت في الوقت المناسب و ما تفتقده هو التحرك الحكومي المساند و الميسر . مع الإقبال الواسع لعضوية قروبات المجموعة و ما تتطلبه حاجتها لتنفيذ عملها هو الحصول علي معلومات شخصية كثيرة و مهمة من المتقدمين لها مما يوجب علي الأقل تهيئة ظروف العمل و توفير السند الحكومي و الأمني لها .
و أيضا تيسير تسجيلها رسميا لتكتسب شرعية كاملة .
تواجه البلاد حاليا مشكلة كبيرة في هبوط العملة الوطنية خاصة مع توقف الإنتاج لوجود أكثر المصانع في الخرطوم و مع أزمات تواجه الزراعة و في أرجاء واسعة من البلاد .
نتائج الحرب كبيرة و خطيرة و متعددة و حاجة المواطنين متزايدة و في الجانب الآخر فإن الإجراءات الحكومية بطيئة و غائبة في كثير من المرافق .
النائب العام و وزارة العدل مثلا يشكلان غيابا تاما عن إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المنتهكين للحقوق من قوات الدعم السريع و جواسيسهم و معاونيهم و الجرائم التي إرتكبوها موثقة و منها ما وثقوه هم بأنفسهم .
هذا البطء يحدث رغم تكوين لجنة من النيابة العامة لهذا الغرض .
نحن في نهايات الحرب و المطلوب حاليا و عاجلا تكوين حكومة جديدة قادرة و فعالة .