منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*علي ادم احمد يكتب: حساب الحقل والبيدر وموازين الربح والخسارة *

0

لم تفهم بعد قيادات المجلس المركزي او الجبهة الوطنية ان من يمنح الشرعية وينزعها هو الشعب ليس دول المحاور ولا المنظمات الدولية ولا الدول العظمى ما تقوم به الجبهة الوطنية في اجتماعتها في دويلة الشر العربية والمحاور الاخرى المعادية للدولة السودانية هو اشبه بصفقة مشبوه تحاول فيه هذه الدول تمرير اجندتها الخبثية والمعروفة في المنطقة والتي لا تخفى على احد من تفتيت المنطقة وادخالها في فوضى سياسية وامنيه خدمة للاجندة الصهيونية وما يجري في اليمن السعيد من تخريب وهدم لمؤسساته الوطنية ومحاولة تقسيمه من قبل دويلة الشر ليس ببعيد لقد سقط قناع هذه الدويلة وبان عوارها وسوء مقصدها وقبحه للشعب السوداني وللعالم اجمع وما تقوم به ما هو الا دور حصان طروادة في معركة الصهيونية العالمية على المنطقة والعالم العربي والافريقي ٠
هناك الكثير من الاسئلة تدور في ذهن اي مواطن سوداني واذهان المتابعين والمحللين المهتمين بالشأن السوداني عن مدى التنسيق بين الجبهة الوطنية وهذه الدول التي ترعاها علمآ بان هذه الدول اسهمت بصورة مباشرة في قتل وتهجير مواطنينا بدعمها اللا محدود للمليشيا بالسلاح والمرتزقة مما زاد في معاناة شعبنا ولا زالت هذه الدول مستمرة في دعمها للحرب من اجل اسقاط الدولة او اختطافها لصالح مشروعها المشبوه في المنطقة ٠
لا نريد نفرض خيارات على الجبهة الوطنية فهي تظن ولها كامل الحق فيما تظنه بان هذه الخيارات والتحالفات والتفاهمات الاقليمية قادرة على ايصالها الى السلطة سلمآ او حربآ والا لما ظلت مستمرة في تواصل وتفاهمات مع هذه الدول التي تدعم الحرب في بلادنا وقد شهد العالم بدعم هذه الدول للمليشيا بالسلاح والعتاد والمرتزق وتهياة الخطاب الاعلامي والسياسي المعادي لقواتنا المسلحة ٠

# سيد نفسك مين اسيادك :

كل هذه الهرولة من قبل الجبهة الوطنية في العواصم الاقليمية من اجل ايجاد موطئ قدم لها في العملية السياسية دون العمل والسعي لايقاف هذه الحرب بصورة فعالة لا نتحدث عن شعار لا للحرب الاجوف التي تطلقه هذه القوة السياسية وهي تقيم في فتادق الدول التي ترعى الحرب وتدعمها بل السعي الجاد لايقافها باتخاذ مواقف واضحة من هذه الدول التي تدعم الحرب بالسلاح بدل التماهي معها حتى على حساب الشعب السوداني في امنه واستقراره ومستقبلة لقد استطاع الشعب السوداني العظيم وقواته المسلحة اسقاط مشروع الجبهة الوطنية وداعميها من المليشيا الارهابية ودويلة محور الشر العربي في السودان والمنطقة لو نجح هذا المشروع في السودان لا قدر الله لتغير المشهد السياسي ليس في السودان وحده بل في الاقليم والمحيط العربي والافريقي ككل وتغيرات معه الخارطة الجيوسياسية والتحالفات الدولية والاقليمية سقط هذا المشروع وللابد وكل ما تبقى هو ازالة انقاض العدوان وانهاء دور المليشيا الارهابية واغلاق هذا الملف وفتح ملفات اخرى لا تقل اهمية من عملية دحر التمرد عسكريآ هي لحظة الحقيقة ومحاسبة كل من انخرط في هذا العدوان عسكريآ وسياسيآ واعلاميآ وحينها ستعرف الجبهة الوطنية بان حساب الحقل والبيدر قد اختلفا وان موازين الربح هي الانتماء لامال الشعب وطموحاته في بناء مؤسساته السياسية والاقتصادية لا هدمها من اجل مشروع سياسي نتفق عليه او نختلف ويبقى الوطن والشعب من الثوابت التي نسعى جميعآ لخدمته مهما كانت درجة الخلاف بيننا وان الخسارة هي الارتماء في احضان اعداء الوطن مع سبق الاصرار الترصد من اجل اختطاف السلطة في مشهد يحكي عن مدى الوضاعة والوقاحة والخيانة لدى هذه القوة اللاوطنية ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.