منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*راشد عبد الرحيم* يكتب: *أن تأت متأخرا*

0

*إشارات*

أعلنت حركات دارفور الموقعة علي إتفاقية جوبا تخليها عن موقف الحياد الذي وقفته منذ إندلاع الحرب .
جاء هذا الموقف بعد تهديد قوات التمرد لمدينة الفاشر عاصمة دارفور .
شمال دارفور تشكل الحاضنة الإجتماعية لهذه الفصائل . هذا الموقف الجديد سيشكل تغيرا في الحرب و يؤمن الفاشر و المواطنين الذين يعيشون فيها و في شمال دارفور .
موقف وطني جيد يحسب لهذه الفصائل و إن جاء متأخرا .
تبين للحركات ان حرب الدعم السريع ليس حربا ضد دولة ٥٦ و لا علاقة لها بالديمقراطية بل هي حرب قبيلة تسعي للهيمنة و حكم دارفور .
حتي حواضن التمرد من قبائل الرزيقات و المسيرية إستبان لها خطر الحرب و إنكفأت علي مدنها لتحميها من المتمردين .
علي أهل دارفور أن يعلموا انهم مواطنون في دولة إسمها السودان و أن أمنهم و سلامتهم في سلامة وطنهم . و ان تفريطهم في الخرطوم و وقفوهم متفرجين عليها و هي تدمر و يهلك أهلها هو موقف غير وطني .
الموقف الصحيح المرجو منهم هو ان تكون الخرطوم عندهم مثل دارفور . و ان المواطن السوداني حرام دمه سواء كان جعليا أو شايقيا أو رزيقيا هو أمانة عند كل أهل السودان الواحد الذي لا يبعض و لا يقسم و لا فضل فيه لمواطن علي الأخر بسبب الجهة و القبيلة .
أهل الشمال قاتلوا في هذه الحرب دفاعا عن المسيرية و المساليت و الرزيقات و لا يزالون و لن يعجزهم الدفاع عن السودان كله .
وحدة السودان تكون بالدفاع عنه كله و ألا فلن يعود من سودان .
عندما يحل السلام في السودان فإن أهل دارفور سيكون في أعناقهم أن يصححوا المواقف الخطأ التي وقفوها في الحرب . الخرطوم لن تنتظر أن تهاجمها كل مرة قوة آتية من دارفور و ها هي قبائل الخرطوم تعمل لحمايتها و حماية أهلها و تشهد علي ذلك وقفة أبناء الجموعية و المستنفرين في كل الشمال .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.