الصادق ساتي يكتب : عندما تتكلم القوة الصامتة
هم أهل السودان وخاصته، الذين يحملون للوطن قيمة تعجز عن حملها الجبال، هم أصحاب العرض والشرف الأحرار المؤمنون بالله ربا والإسلام دينا، هم الحارسون الشهامة من عهد بعيد، هم صرّة ميثاق الأمة السودانية الذين يعتزّون بالإنتماء إليها، وهم من نفخر بهم حين يمثلونا بمواقفهم الكريمة داخل الوطن وخارجه.
هم من قال فيهم شاعرعهم:
*(تصوّر كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة مو أهلي)*
▪️الغالبية التي كانت صامته عندما هاج الناس وماجوا، الغالبية التي لم تحفر طريقا، ولم تمنع مرور مريض، ولم تترس شارعا، ولم تتلف الطرقات بتهديم جوانبها وقفل مساراتها، هم الغالبية التي لم تشعل النار في اللساتك وتحترق 🤔، هم النساء والبنات الذين لم يناموا في الطرقات وسط الصبيان بدعوي الإعتصام 🤔، هم الصبيان الذين صانوا عروض جيرانهم وبنات فريقهم، هم الذين حين تخرج المئات المسماه مجازا مليونيات تجد المساجد ممتلئة من عينتهم، عفيفين عن المحارم والحرمات.
*هموا من تعرفونهم رغم صمتهم 🤔*
▪️حديث القوة الصامته اليوم يخرج من أفواه بنادقهم وليس من أفواه أجسادهم.
▪️حديثهم اليوم تكبير وتهليل وتسبيح وصد لظلم الجنجويد.
▪️وحديثهم اليوم أموال وزاد يستقطعونه من أفواه أبناءهم ليوفروا التعينات للمتحركات، وَيوفروا العلاج للجرحي، والزاد لأسر المستنفرين والشهداء.
▪️حديثهم اليوم أرواح طاهرة تصعد لله لتحتفي بمجدها
﴿قِیلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ یَـٰلَیۡتَ قَوۡمِی یَعۡلَمُونَ﴾ [يس ٢٦]
﴿بِمَا غَفَرَ لِی رَبِّی وَجَعَلَنِی مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِینَ﴾ [يس ٢٧]
▪️وحديثهم جراح تئن ودماء تسيل وعظام مهشمة وعضلات تالفة في سبيل الله والوطن.
▪️الأغلبية الصامتة لن يسكت حديثها إلا إن إنجلي البلاء من السودان.
▪️الأغلبية الصامدة لن ينفرط عقد السودان إلا عندما تخرج روح آخر فرد فيها نحو السماء تنادي
﴿قِیلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ یَـٰلَیۡتَ قَوۡمِی یَعۡلَمُونَ﴾ [يس ٢٦
﴿بِمَا غَفَرَ لِی رَبِّی وَجَعَلَنِی مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِینَ﴾ [يس ٢٧]