إبراهيم مليك ىكتب : هل بدأت الخيانة فى السودان بسقوط حاميات الجيش أم بثورة ديسمبر ؟!
إبراهيم مليك ىكتب :
هل بدأت الخيانة فى السودان بسقوط حاميات الجيش أم بثورة ديسمبر ؟!!
الأربعاء ٢٠٢٣/١٢/٢٠
ما يجري فى البلاد من فوضى لم يبدأ بالحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة إنما بدأ منذ أن هتف المغرر بهم تسقط بس !!
هذا الشعار وما تلاه من أحداث وتداعيات كانت نتيجته الفوضى لأن الثورة المزعومة جاءت بشعارات فوضوية ووجدت الشعب السودانى منهك إقتصادياً فانطلت علي الكثير هذه الشعارات وعملت أجهزة المخابرات العالمية وعملائها من أبناء السودان المتعطشين للسلطة على بيع الذمم وإزكاء نيران التناقضات القبلية والجهوية والطائفية فتلاشت القيم الوطنية …
ومن هنا بدأت الفتنة تسرى سريان النار فى الهشيم …
بعد أن التقت قيادات قحت بقائد مليشيا الدعم السريع واتفقوا على محاربة الجيش السوداني واستبداله بجيش المحاصصات القبلية كما نادى بذلك يوسف عزت مستشار حميدتى وتم اختراق المؤسسة العسكرية بعملاء من الداخل …
عندما يصدق بعض أبناء الوطن أن الجيش السوداني هو جيش على كرتي أو جيش البرهان ونجد ضباط تخرجوا من الكلية الحربية التى جمعت كل أبناء الوطن تحت شعار كل اجزائه لنا وطن قد انساقوا وراء شعارات عنصرية بغيضة ورفعوا السلاح فى وجوه رفقاء الدرب وأبناء الوطن هذه هي الخيانة الحقيقية !!!
خطورة الوضع فى السودان ليست فى سقوط الحاميات العسكرية ولكن فى المآلات التى تنتظر الشعب السودانى …
سبق أن تناولنا كيف يكون الوضع فى ولاية الجزيرة حال سقوطها فى أيدي المليشيا لم نكن نعلم أن الأمر سيحدث بهذه السهولة حتى رأينا العميل كيكل ومليشياته يتجوّلون داخل مدني السني ويخاطب المواطنين بكل أريحية بل أصبح حاكماً عسكرياً وقائداً للفرقة الأولى بتعين من الحاضر الغائب حميدتى !!
مواطني ولاية الجزيرة مثلهم مثل ولاية غرب دارفور وجنوبها ووسطها ذاقوا مرارة أفعال هذه الملايش وبطشها …
خطابات كيكل التطمينية كلها أكاذيب لأن المليشيا لا تعرف حدود للأخلاق فالنهب والسلب والقتل عندهم عقيدة راسخة وفعل مبرر !!
مناصروا الجيش السوداني بعد أحداث مدني وانسحاب الجيش بهذه الطريقة المثيرة للاستغراب عليه أن يتماسك ويرتب صفوفه ويتصدى لهذه الفوضى ولن يحدث ذلك إلا بتعاون الشعب ورفضه الممارسات اللا أخلاقية التى تمارسها هذه المليشيا التى تجردت من كل فضيلة …
مليشيا الدعم السريع مهما حققت من انتصارات فإنها تهزم اخلاقياً لأنها ترهب المواطنين ورأينا ذلك بالأمس عندما انتشر خبر دخولها لولاية الجزيرة لم يستقبلها المواطنين إنما هربوا منها فقامت بإغلاق الطرقات منعاً لهروب المواطنين…
من المفارقات أن بعض المواطنين بولاية الجزيرة الذين عزموا على الخروج فراراً من بطش المليشيا تم منعهم وبعضهم تم إنزالهم من سياراتهم ونهبها تحت تهديد السلاح !!
ناشدنا أهل الجزيرة ألا يستاهلوا بالأمر ولكن يبدو أن المواطن السوداني لا يتعلم من أخطاء غيره …
الآن كل الولايات المجاورة دخلها الرعب وهناك إشاعات يروّج لها القحاتة العملاء بهزيمة الجيش ويريدون حمل العودة تحت غطاء مليشيا الدعم السريع لتنفيذ مخططهم لتدمير السودان …
# تماسك الشعب ورفضه لجرائم مليشيا الدعم السريع أولى خطوات النصر .